/الحسن باكريم//
اختتمت جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية ومجلس الجهة مساء يوم السبت 12 ابريل 2014 أشغال الملتقى الجهوي الاول للسياسات الثقافية المحلية بالإعلان على عدد كبير من التوصيات خلاصة أعمال الورشات التي توزعت أعمالها طيلة يوم السبت حول “الثقافة والتراث المادي وغير المادي والسياحة الثقافية وتنمية المجالات الترابية”، و”تثمين الحياة الثقافية، دور البنية التحتية والكفاءات البشرية والوساطة الثقافية والشراكات”، و”الصناعات الثقافية والاقتصاد الثقافي، فرص التشغيل والتنمية الترابية”، و”الهوية والثقافة وأدوار التعليم والتكوين والبحث العلمي ووسائل الاتصال، خلاصات أجمع من خلالها المشاركون على ضرورة تنزيل استراتجية ثقافية جهوية ينخرط فيها الجميع ومدعمة ماديا ومعنويا من أجل النهوض بالموروث الثقافي محليا وجهويا ووطنيا وجعل الثقافة جزء لا يتجزأ من المشاريع الاخرى وعامل أساسي يساهم في التنمية البشرية.
ومن المعلوم أن أشغال الملتقى انطلقت، مساء يوم الجمعة11 ابريل 2014 بمدينة أكادير، وافتتح أشغالها والي جهة سوس ماسة بحضور عدد هام من المثقفين والمبدعين والفاعلين الجمعويين والجامعيين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي وسائل الإعلام، وشدد الوالي في كلمة له بالمناسبة على أهمية هذه المبادرة التي تأتي لمواكبة الأوراش الكبرى التي تعرفها الجهة على أكثر من صعيد.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس نفس الجهة، أن الاستراتيجية الجهوية للثقافة تتضمن ثلاثة محاور؛ قوامها المحافظة على التراث والعمل على تثمينه وتشجيع المبدعين وهيكلة القطاع، معتبرا أن حركية الجهة وثراءها الثقافي المادي وغير المادي يحد من فعاليتها غياب نوع من التنظيم الذي يضمن الاستدامة والاستمرارية.
وقدم رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، عرضا وافيا حول مؤهلات الجهة على المستوى الثقافي، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى إطارا للتواصل وتبادل الرؤى والمعطيات حول قضايا العمل الثقافي والخطط المقترحة لإنعاشه بين الفاعلين السياسيين والعاملين في القطاع الثقافي وإدارات الدولة ذات الصلة ومكونات المجتمع المدني والمحتضنين والمدعمين للشأن الثقافي بالجهة.
وعرف اليوم الاول من الملتقى عرض الاستراتجية الثقافية للجهة من خلال عدد من المداخلات همت مواضيع “الاستراتيجية الجهوية للتنمية الثقافية بجهة سوس ماسة درعة: أية آفاق؟” و “خلاصات الأوراش التشاورية الإقليمية” و”نحو سياسة ثقافية عمومية مساهمة في التنمية”، بالإضافة إلى عرضين حول تجربة مدينة أصيلا وجمعية المحيط في التنشيط الثقافي من خلال موسم أصيلا الثقافي، والتجربة الثقافية لمدينة الصويرة من خلال مهرجاناتها التراثية والتجربة الفرنسية من نموذج المرصد الفرنسي للثقافة.
يذكر أن المنظمون قرروا مساء يوم الجمعة إلغاء حفلا فنيا كان مبرمجا ضمن فعاليات الملتقى حدادا على رحيل أحد الوجوه البارزة للفن الامازيغي المغربي فقيد فن تازنزارت المرحوم عزيز الشامخ الذي وفاه الاجل مساء يوم الجمعة 11 ابريل 2014 بالمستشفى العسكري بالرباط بعد معاناة مع المرض، واكتفى المنظمون بالترحم على الفقيد بقراءة الفاتحة.
سنعود الى تفاصيل هذا الملتقى لعرض التفاصيل فور اعادة صياغتها لتكون مرجعا لتنزيلها على أرض الواقع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.