انعقد يوم الأربعاء 17غشت اجتماع بين الفاعلين في الحركة الامازيغية مع أعضاء المجلس البلدي لاكادير وكان اجتماعا مطولا استعرض فيه الفاعلون الامازيغ مسار النضال الامازيغي منذ حوالي 40سنة من النضال من أجل أن تكون اللغة الامازيغية معترفا بها من طرف الدولة وأشار المتدخلون الى كون مدينة معقل الحركة الامازيغية ومعقل القرارات الامازيغية بدءا من الدورة الأولى للجامعة الصيفية الى ميثاق أكادير واذا كانت أكادير هي عاصمة الامازيغية وطنيا ودوليا فانها لا تعكس هذه المكانة التي احتلتها بفضل نضالات أجيال الحركة الامازيغية من الجيل الأول والشباب حاليا، لا تعكس هذه المكانة على مستوى الشان المحلي فتعريب الازقة والشوارع أصبح شبه شامل وان الأنشطة الثقافية لا تعكس وجود الامازيغية، وان الصورة البصرية للمدينة لا تعكس هويتها الأمازيغية.
تدخل ممثلي المجلس البلدي موضحين عزمهم على ترسيخ الهوية الامازيغية للمدينة مؤكدين على العمل التشاركي بين الجميع وقدمت ورقات وملاحظات منها هذه الورقة التي ساهم فيها مختلف الفاعلين الامازيغ.
مقترحات من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الشأن المحلي لأكادير
تعتبر مدينة اكادير المعقل التاريخي للحركة الامازيغية وقد شهدت اول ندوة حول الامازيغية منذ سنة 1980 جمعت مختلف مناضلي الحركة الامازيغية على الصعيد الوطني، كما شهدت كذلك ميلاد ميثاق اكادير سنة 1991 كأول ميثاق حول اللغة و الثقافة الامازيغيتين، وذلك على هامش دورة الجامعة الصيفية لاكادير.
وتحفل المدينة كذلك بمجموعة من الجمعيات النشيطة في المجال الثقافي و المسرحي السينما والفني و الفكاهي الامازيغي، مما جعلها مصدر الابداع الامازيغي على الصعيد الوطني و الدولي. وقد راكمت هذه الجمعيات والفاعلين في هذا المجال تراكما معرفيا في مختلف الابداع الامازيغي، من اهم مظاهرها مجموعة من المؤلفات المنشورة في مجال البحث العلمي و التأليف الادبي الامازيغي. كما عرفت المدينة مهرجانات سينمائية ساهمت في الاشعاع الدولي للمدينة. ولقد كانت هذه الحصيلة الامازيغية بفضل مجهودات الفاعلين الامازيغ وفي بعض الاحيان في ظروف الحصار و التهميش من طرف المؤسسات الداعمة، اذ تشكو هذه الجمعيات من التمييز والتهميش لمدة طويلة، هذه الحصيلة جعلت مدينة اكادير عنوان الامازيغية على الصعيد الوطني و الدولي.
وفي المقابل لم تعكس مدينة اكادير هذا التطور الامازيغي، الذي يعتبر مرجعا على الصعيدين الوطني و الدولي، فالهوية الحضارية والتاريخية لأكادير شبه غائبة، و لم تواكب هذا التطور. فالصورة البصرية للمدينة لا تعكس الرموز التاريخية الامازيغية و لا لرموز الحضارية لجهة سوس، كما ان اسماء الشوارع و الازقة تخلد رمزا اخرى بعيدة عن الثقافة الامازيغية و احيانا المغربية. فالمدينة تفتقر الى مسارح كبرى و مركبات كبرى تليق بكونها العاصمة الدولية للأمازيغية.
وفي اطار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وطبقا للقانون التنظيمي ذات الصلة، وفي اطار رغبة المجلس البلدي لأكادير للانخراط في هذا الورش، ورغبة منا في جعل مدينة اكادير نموذجا على الصعيد الوطني في ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، نقترح هنا هذه بعض المقترحات :
1. على مستوى الصورة البصرية للمدينة
• تعميم اللغة الامازيغية في التشوير واللوحات الاشهارية
• تخليد الرموز الامازيغية التاريخية وكذألك المحلية لجهة سوس (شخصيات تاريخية- شهداء المقاومة- اعلام فكرية ….) في الشوارع و المؤسسات العمومية (مؤسسات تعليمية- مركبات ثقافية- مكتبات……)
• انشاء متحف امازيغي يجمع كل مظاهر الحضارة الامازيغية تغطي جميع الفترات التاريخية ومختلف ميادين الحياة( النقوش الصخرية- التراث المادي كالطبخ و الملابس و الحلي …وفي مجال الفلاحة (توزيع المياه مثلا) ومختلف جوانب الاقتصاد، والحضارة ….
• خزانة دولية ومركز للدراسات الامازيغية يشمل المراجع الاساسية في الامازيغية الى جانب المؤلفات المعاصرة في مجالات الفكر (الادب –التاريخ- الفنون- الطبخ – الملابس –المقاومة …..سيكون هذا المركز اكبر مركز دولي حول ما يتعلق بالأمازيغية لغة و هوية و حضارة ويمكنها ان تستطيف مختصين و مفكرين وطنيين و دوليين للقيام بمحاضرات او التأطير في مجال اللغة و الثقافة الامازيغيتين، كما يمكن ان يوقع اتفاقيات و شراكة مع مؤسسات وطنية او دولية ذات نفس الاهتمام.
2. على مستوى التنظيم والتفعيل
• تأسيس خلية الامازيغية من المختصين في الامازيغية بالجماعة في اطار الموارد البشرية، تهتم بالترجمة والتشوير وكل ما يتصل بالأمازيغية في الجماعة قصد تفادي الاخطاء في الكتابة الامازيغية، وتعليم الامازيغية لأطر البلدية بتنسيق او شراكة مع الجمعيات المختصة في المجال، مع إمكانية فتحه للراغبين في تعليم اللغة الامازيغية لمن يرغب في ذالك.
• تأسيس لجنة محلية مستقلة ذات طابع استشاري لمواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية باكادير الكبير
3. على مستوى دعم الانشطة الامازيغية
• دعم الانشطة الجمعوية الامازيغية بشكل خاص لتقوية قدرات الجمعيات الامازيغية في مجال تنظيم الندوات والتنشيط المسرحي و مختلف فنون الابداع و التأليف.
• دعم التأليف الامازيغي وتزويد خزانات البلدية بالكتب الامازيغية
• احداث جائزة سنوية للتأليف و التنشيط الامازيغي
• تنظيم حفل السنة الامازيغية رسميا داخل بهو البلدية وتشجيع هذه الاحتفالات في الاحياء والقاعات
• تنظيم وتأطير احتفالات بوجلود كتراث محلي يتفاعل معه الشباب.
التعليقات مغلقة.