زمن الحجر و لعنة كورونا حيث شكلت في فترتها فجوة عميقة ما بين المعلم والمتعلم.
مونودرام “عبث” يجسد الغربة والاغتراب و فراغ المثلث الديداكتيكي من قاعدته التي يعمرها المعلم فيجد المتعلم نفسه مع المعرفة العالمة إلى معرفة قابلة للتعلم.
ماذا نقصد بالمسرح اليوم؟ وعذرا لهوميروس على هذا السؤال وأنا أبحث عن ماهية شيء عظيم وفن يمجد كل الشعوب وهو يحاكي نصا لمقومات وصفية اكلينيكية ويسبح في مقصدها السيزيفية ليحاور واقعا مقرف متعدد الرتابة.
“عبث” قصة متناغمة الى حد الجنون تحاكي واقع تلميذ وأستاذ تلخص كل القيم وكل الثنائيات التي تجعل من الانسان يقع في المحظور,مسرحية تعكس واقع الترند وتنتقل الى صاحبات البوز بكل فن وابداع تحاكي الأخلاق كعلاقة الأستاذ في صنع هذا الانموذج اللاثقافي
عبث مسرحية تميزت بعبثية فنية انجزها المبدع والمسرحي والأستاذ نور الدين فوينتي وكيف لا يولد فن مبدع في براثين الهامش ،في شيشاوة حيت النشأة والإبداع راكم العديد من التجارب ترجمت بكل احترافية في مسرحيات عدة ..لومبلاج والعمارية وبا مهاود.
نور الدين فوينتي طالما حاول ان يتفنن في أن يلاعب الخيال ويراقص الأخلاق ويفضح اللاخلاق من خلال مسرحياته هذا ما جعله ينسجم مع فرقته فرقة سوار ..وكذا لن ننسى نجم المسرحية أنس محسن ومروى ممثلان شابان لكن راكموا من التجربة قرون من الاحترافية.
عبثية الحياة ترجمها لنا فوينتي في قالب مسرحي وجعلته يفوز بالإقصائيات الإقليمية لجائزة محمد الجم لينتقل إلى مراكش كي يلاعب الحدث مرة أخرى وهذه المرة بطابع جهوي تجعله وإن شاءت الأقدار أن ينتقل إلى الوطني فكل التوفيق لعبث ونور الدين فوينتي..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.