إيطاليا: المندوب السامي المغربي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في ضيافة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بروما
بدعوة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، خلد الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر اليوم العالمي للغابات الذي يصادف 21 مارس من كل سنة بروما بحضور كل من نائب المدير العام للمنظمة السيد دانيال كوستافسون Daniel Gustafson ونائب وزير الموارد الطبيعية والبيئة ومدير وكالة الغابات بروسيا السيد Ivan valentik إيفان فالونتيك و نائب المدير العام بقسم الغابات بالمنظمة السيد ريني كاسترو Réne Castro.
وخلال هذا التخليد، ألقى المندوب السامي عرضا سلط الضوء من خلاله على التجربة المغربية في مجال حماية الأحواض المائية وعلاقتها بتأمين الموارد المائية وحماية السدود والتنمية الفلاحية. يندرج هذا العرض ضمن منظور تطوير دور الغابات في الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ، مع العلم أن المغرب سينظم شهر نونبر المقبل مؤتمر الأطراف للاتفاقية الدولية حول المناخ COP22 في مراكش.
وقد تمت دعوة المغرب كضيف شرف لتخليد هذه المناسبة باعتباره راكم تجارب رائدة في العمل على المحافظة على الموارد المائية والمجال الغابوي عبر تهيئة الأحواض المائية. هذه التجربة تعتبرها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة نموذجا يحتدى به بالنسبة للبلدان الإفريقية في مجال المحافظة على الموارد الغابوية ومحاربة التعرية والحفاض على القدرة الإنتاجية للأراضي.
وللتذكير فإن المندوبية في إطار برنامجها العشري 2005-2014 أقدمت على إنجاز 86 مشروع مندمج في 18 حوض مائي ذي أولوية على مستوى 40 إقليم لمكافحة توحل السدود وأخطار الفيضانات .
أما فيما يخص تأهيل النُظم الغابوية، فقد تم تسجيل ارتفاع في وتيرة إنجاز عمليات التشجير وصل في المعدل السنوي 36.400 هكتار في السنوات العشر الأخيرة. وبفضل هذه الاستراتيجية والمجهودات المتواصلة التي بُذلت في هذا المجال، فإن الغطاء الغابوي أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000-2010 بنسبة 2+ % وهذا مكسب مهم.
وعلاوة على ذلك، فإن المندوبية السامية تنفذ عدة برامج للتكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك تتبع ورصد صحة الغابات والوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
ويتمثل التحدي الرئيسي الذي نواجهه اليوم هو الاستثمار في التنمية المستدامة للأراضي. بحيث أن تشجيع الاستثمار على مستوى القارة الإفريقية في مجال مكافحة التصحر، ومكافحة تدهور الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي ستمكن من مواجهة تحديات التنمية (انعدام الأمن الغذائي وندرة المياه والجفاف …).
يذكر أن مشاركة HCEFLCD في هذا الحدث تأتي عشية موعد نهائي المهم في ضوء المفاوضات حول المناخ (COP 22)، الذي سيعقد في المغرب في الفترة من 07-18 نوفمبر 2016.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبد العظيم الحافي، مندوب COP22 عقد عدة جلسات عمل مع إدارة منظمة الأغذية والزراعة لبناء نهج مشترك لمؤتمر الأطراف COP22 وذلك من خلال عمليات تنطوي على القارة الأفريقية في صلب التكيف مع تغير المناخ وتعزيز المبادرات الرئيسية لبلورة نماذج للتنمية تركز على المياه والطاقة ومكافحة تدهور الأراضي.
وفي الوقت نفسه، عقد الدكتور عبد العظيم الحافي اجتماعا مع سفراء المجموعة الأفريقية في منظمة الأغذية والزراعة لتنسيق المبادرات المشتركة ولا سيما خلال الدورة ال29 لمؤتمر المنظمة الإقليمي لأفريقيا الذي سيعقد في أبيدجان، كوت ديفوار في الفترة من 04-08 أبريل 2016.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.