“إيديا” صوت الهوامش الجريح
أحمد عصيد//
وبعد أن هنأنا الرئيس على هذا “الاكتشاف” الكبير آنذاك، طالبناه ببرنامج حكومي يضع هؤلاء المهمّشين نصب اهتمامه، والنتيجة يعرفها الجميع، فبعد خمس سنوات من العمل الحكومي الذي كان مسلسلا من المحن بالنسبة للجماهير الكادحة في البوادي والمدن على السواء، نجد أنفسنا اليوم في وضعية أصعب من الماضي، فقد تزايد الفساد في الدولة، وتراجعنا بثماني درجات في الرشوة في عهد بنكيران، وتمّ ضرب مكتسبات العمال والموظفين والفلاحين بسبب حرص حكومته على تنفيذ خطط المؤسسات المالية الدولية عوض التفكير في إيجاد حلول بديلة، وتزايد تهميش البوادي وهجرة الناس نحو المدن، حتى أصبحنا نرى قرى بكاملها مهجورة وقد أغلقت بيوتها بالكامل، بسبب غياب الدولة وشعور الناس بأنهم متخلى عنهم، وكان من مظاهر الاستياء العام في المناطق المهمشة تراجع ثقة الناس في المؤسسات وفي المسؤولين وفي النخب عموما.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.