إنشاء ائتلاف المجتمع المدني العالمي لمؤتمر المناخ بمراكش 2016

باريس في 03 دجمبر 2015//

في إطار فعاليات مشاركة الائتلاف المغربي للمناخ و التنمية المستدامة في اليوم الرابع لمؤتمر الأطراف حول المناخ المنظم بباريس في دورته 21  ما بين 30 نونبر و 11 دجمبر 2015، تستمر مشاركة أعضاء وفد الائتلاف في متابعة فعاليات المفاوضات والمساهمة في مختلف الأنشطة المواكبة والموازية  التي ينظمها المجتمع المدني العالمي، بفضاء المنطقة الزرقاء وفضاء أجيال المناخ.

في هذا الصدد و مواكبة لتحضير المغرب للدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول المناخ بمراكش 2016، و بمبادرة من مختلف الأطراف الوطنية المشاركة في دورة باريس احتضن رواق المغرب اجتماعا تحضيريا لإنشاء إتلاف وطني و دولي للمجتمع المدني للتحضير للدورة 22. و قد تميز هذا الاجتماع يمشاركة رؤساء ومنسقي أكبر شبكات المنظمات الدولية المعنية بملف التغيرات المناخية،          و بحضور السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة التي ألقت كلمة بالمناسبة.

و قد تم خلال اللقاء ، تدارس ورقة تأطيرية بسطت مختلف الرهانات سواء خلال الدورة الحالية أو تلك الفاصلة بين دورتي باريس و مراكش. و هي رهانات تتطلب تكثيف الجهود و تظافرها من أجل حضور قوي و مؤثر للمجتمع المدني للترافع و الدفاع عن الفئات و المناطق الأكثر تضررا من التغيرات المناخية و كذا المطالبة المستمرة و المتواصلة بعدالة بيئية من أجل مستقبل الأجيال القادمة.

و قد أجمع المتدخلون على مبدأ الإستقلال الكامل للمجتمع المدني في خياراته و قراراته مع التأكيد على ضرورة التواصل و البناء المشترك مع الأطراف الحكومية المعنية و ذات الصلة.

و قد تم الإتفاق على تنظيم أول نشاط حول ائتلاف المجتمع المدني للدورة 22 خلال الأيام المقبلة للمؤتمر الحالي، لتقديم خارطة الطريق الدولية، كما تم تشكيل لجنة للقيادة تتشكل من منسقي شبكات المنظمات الوطنية و الدولية التالية:

• الائتلاف المغربي للمناخ و التنمية المستدامة
• المجلس الوطني لحقوق الإنسان
• الشبكة الإفريقية للعدالة المناخية
• شبكة العمل من أجل المناخ بالعالم العربي
• شبكة العمل من أجل المناخ الفرنسية
• شبكة العمل من أجل المناخ العالمية
• ائتلاف كوكب الأرض.

و من المرتقب أن يلعب هذا الائتلاف دورا أساسيا في مؤتمر باريس  كما سيعمل على إنجاح مؤتمر مراكش عبر تعبئة المجتمع المدني الدولي و تثمين مشاركته و الدفاع عن خياراته الكبرى حول الحد من التغيرات المناخية والتحاور والضغط على البلدان الملوثة،  والتأسيس لممارسة سلوكية جديدة للإنسان تحمي الحياة على الكوكب و تضمن استمراريتها.