محمد بوسعيد//
في التفاتة إنسانية تنم عن نبل كبير في التعامل مع الأسرة الفنية بسوس ،أحيى اتحاد جمعيات المجموعات الغنائية أمسية شعرية غنائية، يوم السبت 17 دجنبر الجاري بالمسرح البلدي بإنزكان تحت شعار ” أمسية الوفاء لمن بدل جهدا في العطاء ” ،في مبادرة منها لرد الاعتبار لأسماء فنية حتى لا يطلها النسيان .
ويسعى المنظمون من هذه التظاهرة الفنية ،إلى الحفاظ على هذا الموروث الفني “تزنزارت ” وخلق آليات النهوض بالمجموعات الغنائية ،فضلا على التفكير مليا في الشق الاجتماعي لهؤلاء الرواة ،حيث تعتبر مثل هذه الالتفاتة محرك أساسي لمعالجة مشاكل الفنانين من أطراف أخرى وبلورة التظاهرة لخلق آليات النهوض بالفن الأمازيغي ،إضافة إلى التعريف بفن المجموعات لربط الماضي بالحاضر .
هذا فالبرنامج الفني لهذه الأمسية جد متنوع ،كما يراعى العديد من الأذواق ،حيث أسماء مرموقة تألقت على الصعيد الوطني حاضرة بقوة ،وفي مقدمتهم المجموعة التي تنسجم في التوجه الأمازيغي إمدوكال ،إزنزارن الشامخ ،تايوغت وإسوتار ،كما تخلل هذا الحفل فقرات شعرية من أداء الشاعرة فاطمة واكريم مرشد ،لحسن الادريسي والحسين بن السايح.
الحفل شكل مناسبة لتكريم ثلة من الفنانين ،كلحظة الاعتراف بالفنانين الذين يعتبرون الركائز الأساسية لأغنية تزنزارت ،يتعلق الأمر بالفنان محمد الزراف عن مجموعة الأنوار خلال السبعينات ،وعبد الرحيم الجعايدي خريج مدرسة لقدام ،إضافة إلى الفنان مولاي اسماعيل السملالي ،عضو مجموعة إكيدار .اللقاء كذلك عرف فقرة خصصت للترحيب بمجموعة إمزالن ،والتي كانت أحسن سفير للأغنية الأمازيغية خارج المملكة ،بعد العودة من جولتها الفنية من الديار الأوربية .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.