إنرزاف والموريطانية شنغالي أمل ووفاء الصنهاجية يلهبون منصة مهرجان قوافل في يومه الأول

عاشت ساكنة وزوار مدينة سيدي إفني مساء أمس الخميس ليلة بيضاء صاخبة، وذلك بسبب انطلاق أولى السهرات الفنية المدرجة ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان قوافل، التي عرفت حضورا جماهيريا قياسيا فاق كل التوقعات، وصل عدده، حسب الجهة المنظمة إلى أزيد من 25 ألف متفرج.

  افتتحت سهرة أمس الخميس، سيرا على عادة المهرجان منذ دورته الأولى بفقرات من فن أحواش وعواد المنطقة، وذلك “من أجل التعريف بهذا الموروث الثقافي والفني والحفاظ عليه وحمايته وتلقينه للأجيال الصاعدة”، حسب تصريحات المنظمين. تلتها فقرات مخصصة للفرق والمجموعات المحلية الصاعدة، وذلك قصد تشجيعها واكتشاف المواهب الغنائية الشابة.

  بعدها، كان الجمهور على موعد مع الفنان لحسن إنرزاف، أحد رواد الأغنية الأمازيغية وواحد من مؤسسي مجموعة إنرزاف رفقة صديقه المشهور الفنان حميد إنرزاف، والتي عرفت إشعاعا وطنيا كبيرا خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي، وبعدها غنى رفقة مجموعة بيزنكاض، والتي أنتج معها العديد من الألبومات الناجحة فنيا وجماهيريا، قبل أن يستقل وينفرد بمجموعته الخاصة.

  من جهتها، أدت الفنانة الموريطانية شنغالي أمل فقرتها الغنائية أمام جمهور يعشق الموسيقى الحسانية، وتجاوبت معها الجماهير الحاضرة، خاصة أنها من أبرز مطربي وملحني الموسيقى والغناء الحسانيين، ومعروفة على الصعيد العربي والمغاربي، ولحنت لكبار نجوم ونجمات الطرب الحساني.

  واختتمت السهرة بحفل الظاهرة الغنائية الشعبية الجديدة، الفنانة وفاء الصنهاجية، والمعروفة داخل الأوساط الفنية بلقب “سفيرة الأغنية الشعبية”، وسبق لها أن أنتجت ألبومات متنوعة لفن “العيطة” و”الشكوري”، وبدأت تكتسح ساحة الأغنية الشعبية، نظرا للإقبال والطلب الكبير والمتزايد عليها من طرف مختلف الملتقيات والمهرجانات الفنية داخل المغرب وخارجه. وعرفت الفنانة وفاء الصنهاجية كيف تبث الدفئ في أوساط الجماهير الحاضرة وانتزعت التصفيقات الحارة من أيدي الرجال والشباب والزغاريد من أفواه الباعمرانيات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد