ابراهيم ايت احمد//
فجّر شريط فيديو باليوتوب نقاشا حادا بين مرتادي المواقع الاجتماعية على الإنترنيت، وذلك لما حمله من رسائل اعتبرها البعض تمس بالاسلام، فيما قال البعض الآخر ان ما تقوم به هذه الانجليزية التي ظهرت في الفيديو وهي تؤم الرجال والنساء، لا يتناقض مع التعاليم الاسلامية السمحة..
ويُظهر الشريط امرأة انجليزية تؤم الصلاة بمسلمين ومسلمات، فيما يسمع صوت طفل صغير كان يلهو وسط المسجد..
المرأة الامامة تقوم بترجمة فورية للآيات القرآنية التي ترددها اثناء الصلاة، وكذا البسملة والحمدلة والعبارات التي ترددها اثناء الركوع والسجود، وهو ما زاد في غضب بعض المعلقين الذين اعتبروا ذلك تطاولا على الصلاة التي تعتبر عماد الدين..
وجاء في تعليق احدهم على الشريط “لماذا لا يجوز للنساء الصلاة مع الرجال فى المسجد بينما فى مكة و فى مسجد الحرم النبوي يصلي الرجال مع النساء جنبا إلى جنب ..” فيما علق آخر بالقول “أتوقع أن هؤلاء مسلمون جدد وهذه تعلمهم كيفية الصلاة …والله أعلم ، مع اعتراضي على التصوير والنشر ..وكان الأفضل أن يعلمهم رجل إن وجد، ولكن الله يجزاهم خير ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.”
احد المعترضين قال في تعليقه “خدعوها فقالوا : ليس هناك فرق بين المرأة و الرجل .. و الخالق سبحانه يقول : { وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } آل عمران 36 .”
وازداد النقاش حدّة لتتدخل احدى المعلقات للرد على هذا الاخير قائلة “كلام بليد لأنك تجهل التاريخ وتكتفي بما تسمعه فقط في خطبة الجمعة، (وليس الذكر كالأنثى).. .. من البديهيات.. مثلا اختلاف في الأعضاء التناسلية، في العضلات، في الرحم.. لا علاقة لها بإمامة المرأة وبدكائها…”
ثم يعلق احدهم قائلا “وفي صحيح البخاري: أن عائشة كان يؤمها عبدها ذَكْوان من المصحف: عن أبي بكر بن أبي مليكة أن عائشة أعتقت غلامًا لها عن دبر، فكان يؤمها في رمضان في المصحف اهـ. فلم يكن ذكوان حافظًا بدليل أنه يؤمها من المصحف، ولا يشك أحد في أن عائشة تفضله في المكانة والحفظ والعلم، ومع ذلك كله لم تتقدم عليه وتؤمه.”
ثم يرد أحدهم بالقول “لا يفلح قوم ولوا امرهم إمرأة..”
وهو ما أثار غضب آخر ليرد عليه بالقول “كل ما يتعلق برقي المرأة عند المؤدلجين بدعة لأنها عورة وناقصة عقل ودين..الخ. كثير من البدع تمارسونها. مثلا : صلاة التراويح بدعة مبتدعة نهى عنها الرسول ولم يأمر بها أبو بكر لكن عمر أحياها مرة أخرى تحديا للآية (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)”..
ليبقى السؤال مطروحا ومفتوحا على التعاليق والملاحظات التي لا تنتهي…
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=omDPfFkHcbc
التعليقات مغلقة.