إلى رئيس الحكومة وناطقها الرسمي: خطابكم تريدون أن تدنسوا به سنتنا الأمازيغية

قال الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 10 يناير 2019 في ندوة صحفية عقبت اشغال المجلس الحكومي ما يلي” انه ليست هناك انتظارية فيما يخص الأمازيغية بل خطوات تتخد على ارض الواقع لتنزيل احكام الدستور، وان قانون التنظيم القضائي للمملكة اعتمد الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد. اما بشان راس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، أشار الخلفي أن الموضوع أحيل في مرحلة سابقة على رئيس الحكومة وهو قيد دراسة من طرفه وأي قرار سيتخذ سيتم الاعلان عنه”.
على بعد ثلاثة ايام من احتفال الشعب المغربي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2969 ، تطل علينا الحكومة في شخص رئيس الحكومة وناطقها الرسمي، بتصريح جديد ، اقل ما يمكن ان يقال عنه كما قيل عن ما قبله انه، خطاب مكرسة لنفس المسارات السياسية التي تنفدها حكومة الحزب الحاكم ضد الأمازيغية على الأقل مند يناير 2012 الى الآن . سياسة وخطب جديدة فاقدة للمشروعية ، رافضة استيعاب مخاطر العنصرية والإقصاء والتهميش والحقد وكراهية الأمازيغية. 
خطابكم او تصريحكم اعلاه السيد رئيس الحكومة وناطقها الرسمي من جهة يسجل الرقم 59 اجراء من الاجراءات التي اتخدتموها ضد الامازيغية طيلة السنة التي سنودعها . ومن جهة اخرى يشكل نكسة تريدون ان تفتتحو بل ان تدنسو بها سنتنا الأمازيغية الجديدة، 
تصريحكم اعلاه السيد رئيس الحكومة غير مقبول أخلاقيا ، ومدان سياسيا ، ومرفوض ادبيا للأسباب التالية:

  1. لعلمكم وانتم ادرى بذلك وكما قصفتم الأمازيغية بالتعليم، فان قانون التنظيم القضائي للمملكة الذي اعتمدتموه وسهرتم على ان يدخل حيز التنفيد، وضدا على مطالبنا واحتجاجاتنا، والحاحناتنا ، تعامل مع اللغة الامازيغية الرسمية بالدستور كلغة اجنبية ، كما تعامل مع الأمازيغ كأقلية وكأجانب بوطنهم، واحيلكم في ذلك على الفقرة الأولى والثانية من مادته 14 ، ولم تكتفو بدلك بل وبتواطؤ مع من له المصلحة اعتمدتم مشروع قانون اطار للتربية والتكوين كحلقة من حلقات افساد الأمازيغية بمنظومة التربية والتكوين ، تقررون فيه بمادته 28 ” جعل المتعلم الحاصل على الباكالوريا متمكنا من اللغة العربية قادرا على التواصل بالامازيغية”. لتكرسون بدلك لمسلسل جعل التواصل باللغة الرسمية الأمازيغية هدفا لسنة 2030. على خلاف اللغة العربية التي وضعتم لها هدف التمكن وبين الهدفين تمييز خطير .
    لذلك نرجوكم ان تتصفوا بالقليل من الوطنية ، ووقف حبل الكذب، ومسعاكم لإعادة بناء الدولة الدينية المؤسسة على اساطير مقدسة للغة والثقافة والهوية الواحدة .
  2. تحدثتم عن مسلسل الإنتظارية وانكرتم قيامها في كل ما له علاقة بالأمازيغية، وواثق انكم في هدا المجال ايضا تمارسون النفاق السياسي، وانتم وادرعكم الحزبية من العارفين بل الساهرين على تمطيط مسارات القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي مند يناير 2012 الى الآن ، سبع سنوات ونصف من الحجز والتردد بل والتهرب من المسؤوليات الدستورية وفي اخر يوم من عمر حكومتكم السابقة تضعون بتحكم مقيت مشروع قانون تنظيمي بالغرفة الأولى ، ولم تقفو عند ذلك بل سهرتم على ان يعمر هدا المشروع بالغرفة الأولى انتم ومن يتقاسم معكم الرؤية الى الآن ومند 6/10/2016 . ورغم ذلك لا زلتم تعلنون وبدون حرج انه ليست هناك انتظارية . 
  3. اما عن فضيحة رفضكم السيد رئيس الحكومة اقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا, بعلة التدارس الذي بدائته الحكومات السابقة واستغرق هدا التدارس 25 سنة!!!, فهو كما تعلمون قرار يعود فيه الإختصاص لكم، -اللهم ادا كان هدا الامر ايضا بدوره اكبر منكم كما سبق ان قال بنكيران في موضوع القانون التنظيمي للامازيغية. – فان قولكم انه قيد الدرس فانني واثق من كون كلامكم مجرد بدعة جديدة ، ترومون منها تعطيل مسارات انصاف الأمازيغية، كما فعلتم بمشروع القانون التنظيمي للأمازيغية وغير ذلك من القرارات التي اتخدتموها ضدا على اصالة وطننا بعمقه الإفريقي وامتداداته المتوسطية . 
    فالكم الهائل من الرسائل والمطالب الشعبية التي عايشتموها وتعاينونها وتوصلتم بها في هدا المجال لا شك انها قد همست باذنكم حقيقة واحدة هي اننا نريد وطن يتسع لكل المغاربة وليس لجزء قليل من المغاربة، فلا تنسو او تتناسو انكم رئيس لحكومة شعب ولستم رئيسا لمن تقاسم معكم فقط تنظيمكم السياسي، او رئيسا فقط للناطقين بالعربية. او لمن يتدين بايديولوجيتكم. 
  4. اقول لكم السيد الرئيس ولحكومتكم انكم بتصريحكم اعلاه افسدتم عنا فرحتنا بعيدنا الوطني ، وبدل تنزيلكم للدستور سننزل احتفالاتنا براس السنة الامازيغية 2969 للشارع العام وسيكون ذلك رسالة معززة لمواصلتنا لمبادراتنا من أجل إستئصال كافة اشكال التمييز والميز العنصري ضد الأمازيغية والأمازيغ بوطننا العزيز.

أحمد أرحموش


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading