https://www.youtube.com/watch?v=jJV6v1yCguc
أصدر الفنان المغربي المتألق “لحسن أنير” أغنية جديدة تحت عنوان ” إكيكيل “؛ وتأتي هذه الأغنية كتجسيد وتكريم لروح والده الذي تحل ذكرى رحيله الرابعة والتي تصادف 14 رمضان من كل سنة ؛ وأبى إلا أن يكرمه بهذا الإنتاج الفني الجديد كعربون محبة واشتياق وتعلق به لما خلفته وفاته المفاجأة من آسى وحزن عميق في نفسه؛ وجعلت من رحيله جرح غائر وطيف ذكراه يلازمه أينما حلا وارتحل؛ اعتبرا لمكانة الأب الروحية في حياة الفرد؛ وتجاوزه للدور التقليدي والكلاسيكي الذي كان معروفا به ليلعب اليوم دورا محوريا وقياديا داخل كنف الأسرة؛ فهو الضامن لاستقرارها واستمرارها في نسق تربوي تكويني ممنهج وسليم فهو الموجه والمربي واللبنة الأساسية التي يرتكز عليها البيت ككل.
وهي الرسالة التي ضمنها “أنير” في أغنيته وأراد إيصالها لمختلف شرائح المجتمع في قالب فني يجمع بين التراجيدية والأصالة والمعاصرة ويحمل العديد من المفاجآت لا على مستوى الإيقاع واللحن والتوزيع الموسيقي الذي كان تحت إشراف الشاب المبدع ” ياسين بوكار” والفنان “العفيفي” في حين كانت الكلمات من إنتاج الشاعر الأمازيغي الكبير “الحسين الفاطمي”٠
وحسب تصريح الفنان “لحسن أنير” فهذا العمل الفني يمكن تقسمه إلى جزئيين أساسيين وهما الجزء الأول الذي يتحدث عن وفاة الأب وما خلف ذلك من حزن وألم لدى الابن والعائلة وللأقارب؛ في حين يضم الجزء الثاني من الأغنية رسالة تحمل عدة دلالات ومعاني من خلال حثه للشباب الذين حتم عليهم القدر فقدان أحد الأبوين بالمحافظة على الأسرة من التشتت والضياع وتجاوز تلك المرحلة العصيبة التي تعقب الوفاة بالانخراط الفعلي في الحفاظ على تماسك أفرادها، أما بالنسبة للذين ما زال والديهم على قيد الحياة فعليهم رعايتهم ومعاملتهم بلين ولطف لأن المرء لا يعرف قيمة الشيء الا حينما يفقده على حد تعبيره على اعتبار الفنان رسول يحمل رسالة هادفة ونبيلة ويساهم بفنه في رقي وتقدم مجتمعه بتقديمه لأعمال فنية هادفة وبناءة ويتجرد من تلك النزعة النمطية وهو ما نجح الفنان أنير في تضمينه لأغنيته والتعبير عنه بإحساس مرهف وراقي يتسلل ويختلج الآذان قبل النفوس؛ بترانيمه الموسيقية وإيقاعاته المعاصرة التي عود بها جماهيره في جل أعماله الفنية.
بقلم:أحمد الهلالي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.