وأنت تمر عبر الطريق الساحلية بين أكلو وسيدي افني تثير انتباهك قرية سياحية هادئة تطل على المحيط ، تحمل اسم احد أولياء الله، انه الولي الصالح سيدي بوالفضايل.
القرية تعرف تحولات سوسيوثقافية واقتصادية كبيرة مند فك عزلتها بتعبيد الطريق الساحلية أكلو – كريزيم، مند حوالي عشرين سنة خلت، حيث ظهرت بها منشآت سياحية كبرى، وتجزئات سكنية تغري الناظرين وتجلب المستثمرين .
ويعرف مرفأها ” أفتاس ن جلب” حركة دؤوبة من جراء هذه التحولات، التي جعلت منه مرفأ عصريا بعد انشاء بنيات جديدة لتسهيل الإبحار وتسويق السمك بعد أن كان مرفأ تقليديا موجها أساسا للاستهلاك المحلي.
وخلال جولة قصيرة داخل القرية، يلاحظ أن الساكنة تخلوا عن تقنيات البناء الاصيل وانشؤوا منازل جديدة بمواصفات المدن مما جعل الاسمنت يزحف على الطين، لتنهار بقايا العمران التقليدي شيئا فشيئا، ويشهد بعضها على نمط عيش يبدو انه يعيش اخر لحظاته.
ويبقى ضريح الولي سيدي بو الفضايل، الذي يتوسط القرية، الشاهد الوحيد على ماضيها وعاداتها وتقاليدها، من خلال معماره واستمراره في احتضان كل سنة في الأسبوع الأول من شهر مارس، موسمه الديني ” طلبا ن براير”.
ورغم التحولات السريعة التي عرفتها القرية والتي استفاد منها سكانها في مجالات التنقل والانارة العمومية وغيرها، يظل مشكل تزود المنازل بالماء الصالح للشرب، رغم مرور شبكته وسط القرية في اتجاه سيدي افني، هما يشغل بال السكان ويهيمن على مجالسهم، كما أن مستوصف القرية ظل بناء فارغا بدون موارد طبية بشرية ولا علاجية.
التعليقات مغلقة.