أسدل الستار على تظاهرة “إقامة تيفيناغ الثقافية”، التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، والخاصة بالتبوغرافيا الأمازيغية ،حيث تم خلالها استعراض السبل الكفيلة بالنهوض بمجال تصميم الحرف الأمازيغي العريق.
وقالت فدوى أطاع الله، مديرة مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والاتصال التابع للمعهد، في تصريح صحافي، إن المركز يتوخى من تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي أطرها الاستاذ ابراهيم بوشيخة، تشجيع الشباب الذين يولون اهتماما للحروف الطباعية والفنون التشكيلية، من أجل العمل على تطوير التبيوغرافيا الأمازيغية .. واعتبرت أنه إذا كان المبدعون والفنانون يهتمون بحرف تيفيناغ في الفن التشكيلي، فإن المزج بين فن الرسوم الخطية وكل ما هو معلوماتي يظل “ضعيفا جدا”.
وعبرت المتحدثة عن أملها في أن تشكل هذه الورشة حافزا للمستفيدين منها للعمل على حرف تيفيناغ من أجل سد الخصاص الحاصل في هذا المجال، مؤكدة أن المعهد اهتم بهذه المسألة منذ تأسيسه، إذ يتيح إمكانية تحميل مجموعة من الحروف الطباعية على بوابته الالكترونية بالمجان.
وتوجت هذه التظاهرة بتنظيم معرض لأعمال للفنانين المشاركين فيها، إلى جانب زملاء لهم التأموا أيضا في نفس الفترة ضمن “إقامة الفنان” الخاصة بالفن التشكيلي التي نظمها مركز الدراسات الأدبية والتعابير الفنية والإنتاج السمعي البصري التابع للمعهد.
وقد ضم هذا المعرض المشترك تصاميم متنوعة لحرف تيفيناغ مكتوبة بواسطة الحاسوب، يمكن استعمالها في أغلفة الكتب، أو تزيين الإكسسوارات والملابس، أو في لوحات الاستقبال بالأماكن العمومية، أو الملصقات الإشهارية وغيرها، علاوة على لوحات تشكيلية مختلفة من حيث المضمون والشكل، أبدعتها أنامل المشاركات والمشاركين في هذه التظاهرة.
وفي السياق ذاته، قال محمد صلو، مدير مركز الدراسات الأدبية والفنية والإنتاج السمعي البصري التابع للمعهد، إن المعرض يضم أكثر من لوحة لكل فنان، وهذا يؤكد أن هؤلاء الشباب يتوفرون على ملكة الإبداع والحس الفني، ومتحمسون للعمل الجاد، مضيفا أن المعهد يطمح إلى أن تتطور التجربة لتصبح ذات بعد وطني تتضافر فيها جهود جميع القطاعات الحكومية والخاصة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال افتتاح هذا المعرض، الذي حضره عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وثلة من الفنانين التشكيليين ومهتمون بالشأن الثقافي، توزيع شهادات على المشاركين والمؤطرين في إقامتي “الفنان” و”تيفيناغ”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.