إعلان عن استكتاب في مؤلف جماعي: مُساهمات في تحليل وتقييم الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية
يُعدّ الكتاب المدرسي مورداً بيداغوجياً لا محيد عنه في العملية التعليمية التعلّمية، وحاملاً معرفياً مُوجَّها للمتعلّمين/المتعلّمات، فهو الوسيلة الرئيسية في عملية التدريس، بل المكون الجوهري فيها، مادام يُمثّل الأداة العملية لتصريف المنهاج الدراسي. ونظراً للأهمية البالغة التي يكتسيها في بناء المعرفة المدرسية ونقلها من طابعها العالِم إلى طابعها المدرسي (النقل الدّيداكتيكي)، فإنه لا يشكل، فقط، أداةً تربوية تضم المادة التعليمية التي يُفترض اعتمادها لجعل المتعلّمين/المتعلّمات قادرين على بلوغ الأهداف المسطرة في المنهاج، بل ويشكل كذلك وثيقةً مرجعية تُعطي صورةً واضحة عن التحولات التي يمكن أن تكون المدرسة قد عرفتها في مجال المقاربات البيداغوجية والدّيداكتيكية المعتمدة أو في مجال التعلّمات المدرسية، والتي يُمكن توظيفها لأغراض علمية من طرف الخبراء والباحثين في تحليل المضامين وتقييمها. وغنيٌّ عن البيان أن تأليف أيّ كتاب مدرسي يقوم على منطلقات نظرية ومنهجية تختلف باختلاف فلسفات المنهاج والفئات المستهدفة؛ وترتكز على أسس، نذكر منها:
- استحضار المقاربات البيداغوجية المؤطرة للمادة التعليمية؛
- اعتماد مدخلات نظريات التعلّم الحديثة عند تقديم المادة التعليمية؛
- ضمان توازن الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية لدى المتعلّم؛
- مراعاة النمو الطبيعي للمتعلّم وخصائصه العُمرية عند تصميم المحتوى والأنشطة؛
- تلبية احتياجات وفروقات فئات المتعلّمين المختلفة؛
- دمج التقنيات والوسائط التعليمية الحديثة بشكل مُناسب؛
- الارتباط بسوق العمل واستحضار احتياجاته المستقبلية …إلخ
وعلى غرار باقي المواد المُعتمدة في المنهاج الدراسي المغربي، وانطلاقاً من تجربة تعددية الكتاب المدرسي وتحريره، استند تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية في المستويات الابتدائية على الكتب المدرسية الثلاثة المعتمدة في السنة الأولى، وهي:
;ⵜⵉⴼⴰⵡⵉⵏ ⴰ ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ –
;ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ ⵉⵏⵓ : ⴰⴱⵔⵉⴷ ⵏ ⵓⵎⵓⵔⵙ –
;ⴰⴷⵍⵉⵙ ⵉⵏⵓ ⵏ ⵜⵎⴰⵣⵉⵖⵜ –
واعتمد في المستويات الخمس الأخرى على سلسلة الكتاب المدرسي ⵜⵉⴼⴰⵡⵉⵏ ⴰ ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ.
وقد احتوت هذه الكتب على معارف لغوية وثقافية وحضارية مؤطرة بتوجيهات المنهاج الدراسي المغربي وبفلسفة الإصلاح التربوي حسب مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وما تلاه من تجديد تربوي مُلائم للمستجدات التشريعية والتربوية للبلاد.
ونظراً لأهمية هذه التجربة التي باشرها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ سنة 2003، كما أنه تنزيلاً لمقتضيات القانون الإطار رقم: 51.17، خاصة ما يتعلق منه بتطوير النموذج البيداغوجي، وبعد مرور فترة ناهزت العشرين سنة منذ أن وضعت هذه الكتب على محك الممارسة الصفية من طرف الفاعلين التربويين، فقد أصبح لزاماً التفكير في دراستها وتحليلها وتقييمها، وذلك من أجل إبراز جوانب القوة والضعف فيها، وصياغة مقترحات وتوصيات لتطوير هندستها ومحتواها.
وعليه، تأتي الدعوة إلى المشاركة في المؤلف الجماعي “مُساهماتٌ في تحليل وتقييم الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية” في إطار مُواكبة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتجربة تعليم وتعلّم اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية. وتكمُن أهمية هذا المؤلف الجماعي في كونه يتوخى توفير معرفة علمية عن الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية من حيث هندسته ومحتوياته المعرفية والقيمية والمقاربات البيداغوجية والدّيداكتيكية المعتمدة في تأليفه.
وستكون الاسهامات فرصةً لدراسة وتحليل وتقييم عملية بناء الكتاب المدرسي وأنشطته التعلّمية (القراءة، الكتابة، الترفيه…إلخ)، والإمكانات التي يُقدمها لتنمية الكفايات الأساسية المُستهدفة (الكفاية التواصلية، الكفاية اللغوية، الكفاية الثقافية)؛ وذلك عن طريق المزاوجة، من جهة، بين البحث الميداني للفاعلين التربويين المُمارسين وبين البحث النظري للباحثين في مجالات علوم التربية والدّيداكتيك والبيداغوجيا، من جهة ثانية.
فما هي الخصائص والمميزات التي يتفرّد بها الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية؟
وما هي المستجدات البيداغوجية والدّيداكتيكية التي جاءت بها المراجعة الأخيرة للكتاب المدرسي للمادة؟
وإلى أي حدّ تُساهم الأنشطة التعلمية، المتضمنة في الكتاب المدرسي، في تنمية الكفايات التواصلية في اللغة الأمازيغية بالنسبة للمتعلّمين/المتعلّمات؟
وإذ يسعى هذا المؤلف الجماعي إلى إشراك باحثين (ـات) ومهتمين (ـات) بالشأن التربوي في علاقته بمادة اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية، فإنه يروم تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:
– اغناء البحث العلمي في مجال ديداكتيك وبيداغوجيا تدريس مادة اللغة الأمازيغية؛
– المساهمة في دراسة وتحليل وتقييم:
- الهندسة والمقاربات البيداغوجية والدّيداكتيكية المعتمدة في إعداد الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية؛
- مضامين الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية؛
- تجارب تأليف الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية.
– إجراء مقارنة بين الكتب المدرسية الجديدة/المُحيّنة لمادة اللغة الأمازيغية ونسخها القديمة؛
– إبراز المستجدات التي أتى بها الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية، في نسخته الجديدة، في نطاق موقع المادة ضمن قطب اللغات كما ورد في المنهاج الدراسي؛
– اقتراح أفكار وتوصيات تفتح آفاقاً علمية جديدة تؤدي إلى تجويد الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية
– توفير مرجع علمي يجمع بين مقاربات وقراءات متعددة ومتكاملة حول الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية، يكون من شأنه المساهمة في بلورة منظور تكاملي بين الباحثين في مجال علوم التربية والممارسين في مجال تدريس مادة اللغة الأمازيغية.
ومن أجل مقاربة هذه الإشكالية وتعميق التفكير حول عناصرها وتجلياتها، نقترح المحاور المُهيكلة لهذا المؤلف الجماعي كما يلي:
– المحور الأول: الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية: قضايا نظرية ومنهجية؛
يحاول هذا المحور الإحاطة بالجوانب النظرية والمنهجية ذات الصلة بصناعة الكتاب وتأليف مضامينه، بحيث ستبرز الأبحاث في هذا المستوى مختلف الإشكالات والقضايا التي يتوجّب استحضارها واستثمارها في عملية إنتاج الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية، فضلاً عن الشروط التقنية والاجرائية المؤطرة لهذه العملية.
– المحور الثاني: الكتاب المدرسي لمادة اللغة الأمازيغية: تحليل المضامين؛
تنكب أعمال هذا المحور على تحليل محتويات الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية، مع استحضار المقاربات والمنهجيات المُعتمدة في تحليل المضمون بشقيه الكيفي والكمي، قصد الالمام بتطور المعرفة المدرسية الواردة في الكتاب المدرسي لهذه المادة.
– المحور الثالث: قضايا ذات الصلة بالأنشطة التعليمية-التعلّمية والمقاربات البيداغوجية؛
يروم هذا المحور تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة للأنشطة التعليمية-التعلّمية كالقراءة والكتابة والأنشطة الترفيهية…إلخ، مع التركيز على المقاربات البيداغوجية المعتمدة لتصريف وإنجاز تلك الأنشطة، وكذا الظروف والاكراهات التي تنجز فيها تلك الأنشطة.
– المحور الرابع: دراسات وأبحاث مقارنة.
يتطرق المحور الرابع والأخير من هذا المؤلف الجماعي للدراسات والأبحاث المقارنة التي لها صلة بالكتاب المدرسي، سيّما المرتبطة منها بالمواد الدراسية التي تدخل في نطاق قطب اللغات، وذلك قصد الإحاطة بموقع مادة اللغة الأمازيغية بين مكونات هذا القطب، كما حددها المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي لسنة 2021.
• معايير تحرير المقال
– أن يكون عنوان المقال واضحا؛
– أن يطرح المقال إشكالية للدراسة واضحة؛
– أن يستند المقال، في مقاربته للموضوع، على منطلقات نظرية ومنهجية تعتمد التحليل والتقييم؛
– أن يتم الحرص على تدقيق المفاهيم والمصطلحات؛
– ألاّ يصدر صاحب المقال في تحليله وتقييمه عن أحكام قيمة مسبقة؛
– أن تكون للمقال مقدمة وخاتمة؛
– ألا يزيد عدد صفحات المقال عن 25 صفحة بما فيها المراجع والجداول والملاحق؛
– ألا يكون المقال منشورا من قبل؛
– ألا تثبت المراجع البيبليوغرافية بكامل نصها داخل المتن ولا في الهوامش.، بل يُكتفى بتثبيتها داخل المتن بالإشارة، بين هلالين، إلى اسم المؤلف (ين)، متبوعاً بسنة إصدار المرجع المُحال إليه؛ وعند الاقتضاء، يُضاف إليهما رقم/أرقام الصفحة /الصفحات المعنية. وفي حالة تعدّد المؤلفين، يُشار إلى أولهم متبوعاً بعبارة ‘وآخرون ‘(et al.)، بحرف مائل.
– تقدّم المراجع كاملة، مرتبة أبجديّا بأسماء المؤلفين، في نهاية المقال (دون تجاوز الصفحة)؛
• لغات التحرير:
– اللغة الأمازيغية، اللغة العربية، اللغة الفرنسية.
• الرزنامة الزمنية:
– تُبعث ملخصات المقالات في أجل أقصاه 15 ماي 2024؛
– يتوصّل أصحاب المشاريع المقبولة بإشعار قبول مشاركاتهم ما بين 15 و30 ماي 2024.
– آخر أجل لاستقبال المقالات النهائية، هو 04 نونبر 2024.
– الرد النهائي على أصحاب المقالات المقبولة للنشر هو ما بين 01 و15 ديسمبر 2024.
ملحوظة: تعرض المقالات على لجنة التحكيم، ويتلقى أصحابها، في حالة قبولها للنشر، تعويضا ماديا رمزيا.
ترسل هذه المقالات عبر البريدين الإلكترونيين الآتيين: manuelscolaire.2024@gmail.com *** mouryf@ircam.ma
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.