إعلان تونس  : دعوة بلدان العالم  للدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة

دعا المشاركون في المنتدى الدولي الاول للصحافة بتونس، القادة السياسيين والمسؤولين وممثلي النقابات والجمعيات الى “الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في بلدانهم واعتبارها مصلحة عليا ومهددة في نفس الوقت”.

وأكد المشاركون في المنتدى ، الذي اختتمت أشغاله مساء، السبت 17 نونبر الجاري، من خلال إعلان تونس ،على أن “حق كل مواطن في الحصول على معلومات ذات جودة هو حق أساسي” و”يجب أن تضمن الدولة حرية الوصول الى المعلومات والبيانات العامة”.

كما أكدوا دعمهم لمبادرة منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة والمشاركة في تنظيم المنتدى “لحث المجتمع الدولي على إقرار حرية التعبير كمصلحة عامة للإنسانية”. وشدد الإعلان على أن الصحافة “تكون ذات معنى فقط عندما تخدم المواطن” وعلى أن “النقد ضروري ولا بد منه” عبر وسائل الاعلام والصحافة.

كما حث إعلان تونس على وجوب “وقف خطاب الكراهية ضد الصحافيين” وعلى أن “الاغتيال البشع لجمال خاشقجي (الصحفي السعودي) … تماما مثل مقتل الصحافيين من قبل الدول أو الارهابيين أو حركات المافيا، لا يجب أن تبقى دون عقاب”.

كما حث على “وقف الاعتقالات التعسفية والتهديدات، التي لا تزال تتكاثر في عديد من البلدان”، ضد الصحافيين والمحررين “ويجب استئناف التحقيقات في اختفاء الصحافيين ” مشيرا بشكل خاص الى الصحفيين التونسيين “سفيان الشورابي ونذير القطاري” المفقودين في ليبيا منذ 8 سبتمبر 2014.

وعبر الصحافيون والمحررون المشاركون في هذه الدورة من المنتدى في شراكة مع المنتدى الدولي للصحافة بتور (فرنسا) بمواصلة التبادل والتواصل لتحقيق أهداف إعلان تونس.

ويذكر أن المنتدى الدولي الاول للصحافة في دورته الاولى، التي احتضنتها تونس أيام 15 و16 و17 نوفمبر 2018  عرف تنظيم ورشات نقاش وجلسات عمل مفتوحة للمواطنين تناولت مسائل تعلقت بدور وسائل الاعلام والصحافيين في علاقتهم بالمواطنين وكيفية إرساء ممارسات صحافية جيدة.

وللإشارة كذلك  فإن الدورة الاولى، التي جاءت تحت عنوان “من أجل صحافة ذات فائدة للموطنين”، شهدت مشاركة صحافيين ومحررين ومنظمات مهنية من 30 دولة من منطقة البحر الابيض المتوسط وأوروبا وإفريقيا.

وفي نهاية أشغال المنتدى اتفق المنظمون على عقد الدورة الثانية للمنتدى لسنة 2019 خلال شهر مارس بفرنسا، في ما تحتضن تونس، مجددا، الدورة الثالثة منه خلال أكتوبر 2020.