تنظم جامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط والمركز البحثي التابع للمدرسة العليا للتسيير في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل الندوة الدولية الأولى لكرسي فاطمة المرنيسي الذي يطلقه الطرفان تكريما لذكرى الكاتبة التي رحلت العام الماضي.
وتبدأ الندوة بالتدشين الرسمي للكرسي في مقر رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، وهي المؤسسة الأكاديمية التي كانت من بين الفضاءات التي أسهمت فيها الراحلة تدريسا وتأطيرا بعد عودتها من الولايات المتحدة حاملة شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
واختار المنظمون للندوة عنوان “من تجليات أعمال وحياة فاطمة المرنيسي”، في إشارة إلى تنزاع الاهتمامات الفكرية والبحثية والأدبية للراحلة التي كتبت باللغة الفرنسية كتبا كثيرة تتناول جوانب مختلفة من الحياة الثقافية والاجتماعية في المغرب والعالم العربي.
ويشارك في الندوة باحثون وفنانون وأكاديميون وإعلاميون وكتاب ورجال سياسة من المغرب وخارجه، ويناقشون ملفات عدة حول العلاقات بين المرأة والرجل ورهانات الثقافة والديمقراطية والمجتمع والديناميكيات المحلية ودور الشباب في زمن العولمة.
وتتزامن الفعالية مع الذكرى الأولى لرحيل المرنيسي (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) عن عمر يناهز 75 عاما بعد حياة أكاديمية وبحثية حافلة وأثارت أفكارها جدلا واسعا لتعرضها للمحظورات الاجتماعية والدينية التي اعتبرتها عائقا أمام إثبات المرأة ذاتها وتحررها من هيمنة المجتمع.
من مؤلفاتها “الحريم السياسي”، و”الجنس كهندسة اجتماعية”، و”هل أنتم محصنون ضد الحريم؟”، و”الجنس والأيديولوجيا والإسلام”، إضافة إلى “ما وراء الحجاب”، و”الإسلام والديمقراطية”، و”شهرزاد ترحل إلى الغرب”، و”أحلام الحريم”. كما كتبت شبه سيرة ذاتية تحت عنوان “نساء على أجنحة الحلم”.
حصت المرنيسي عام 2003 على جائزة أمير أستورياس للأدب (أرفع الجوائز الأدبية بإسبانيا) مناصفة مع سوزان سونتاغ. ونالت عام 2004 جائزة “إراسموس” الهولندية إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش، وكان محور الجائزة “الدين والحداثة”.
التعليقات مغلقة.