إطلاق حاضنة لمواكبة 100 من حاملي المشاريع

بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، تم إطلاق منصة رقمنة قطاع التجارة، ستكون بمثابة حاضنة لحاملي المشاريع الذي يأتون بابتكارات جديدة، تساهم في نهضة هذا المجال الجديد.

مراسيم إطلاق هذه المبادرة، ترأسها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، مؤخرا بالرباط بمعية ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية السيد هشام الهبطي، والكاتب العام لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط السيد عبد الهادي صهيب.

يتعلق الأمر بمنصة إطلاق منصة رقمنة قطاع التجارة”Moroccan Retail Tech Builder “–MRTB-، التي هي أول حاضنة للمقاولات الناشئة بالمغرب وإفريقيا خاصة برقمنة التجارة، مواكبة حوالي 100 من حاملي المشاريع من أجل تطوير حلول رقمية مبتكرة لفائدة التجار. وهكذا سيتم تصميم أدوات رقمية مبسطة لتمكين التجار من تحديث أنشطتهم وخلق القيمة.

كما تندرج هذه المبادرة الوطنية في إطار مخطط إنعاش التجارة، الذي يجعل من الرقمنة أحد الرافعات الكبرى لتحسين القدرة التنافسية للقطاع.

وفي مداخلته على هامش افتتاح هذه المنصة، اعتبر وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور إطلاق منصة رقمنة التجارة “بداية المنعرج الرقمي لقطاع حيوي اضطلع بدور أساسي خلال الأزمة الصحية وتمثل إحدى الحلقات المتينة لاقتصادنا”، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد بالفعل أحد أبرز موفري مناصب الشغل وفاعلا رئيسيا بالنسبة للنمو الاقتصادي للمغرب، وعلى مستوى تحقيق سيادته الغذائية والحفاظ على الروابط الاجتماعية.

كما من شأن هذه المبادرة، يضيف الوزير، أن تسمح للتاجر بتعزيز دوره الحيوي من خلال تحديث نشاطه لتطوير رقم معاملاته وتحسين قدرته التنافسية، مع تقديم عرض يستجيب لمتطلبات المستهلك المغربي.

ومن جهته أشار رئيس جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، هشام الهبطي، إلى أن التحول الرقمي لكافة القطاعات الاقتصادية الرئيسية أصبح حقيقة ملموسة.

وباعتباره أحد ركائز الاقتصاد الوطني والإفريقي، فإن قطاع التجارة يشهد بالفعل تغييرات نوعية هامة بفضل التكنولوجية الرقمية، الأمر الذي “يسائلنا جميعا بشأن ضرورة احتضان ومواكبة وتسريع المقاولات الناشئة وحاملي المشاريع الواعدة في ميدان البيع بالتقسيط”، يقول المتحدث ذاته.

في هذا الإطار، أبرز الهبطي أنه من خلال مجموع مقاولاتها الناشئة ومركز الابتكار ورياد الأعمال الإفريقي “Startgate”، تعمل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، منذ إنشائها على تجسيد المساهمة المعرفية مضيفا أنه “بفضل حاضنة MRTB فإن عملنا في هذا المجال سيرفع سرعة إيقاعه من أجل تنمية سوسيو اقتصادية قوية”.

ومن جانبه قال عبد الهادي صهيب إن “بوابة الاحتضان والتسريع هذه، التي تنسجم تماما مع جهودنا الرامية إلى دعم منظومة ريادة الأعمال الوطنية، كفضاء للتعاون يسمح للمقاولات الناشئة بأن تظل منفتحة على أي مصدر للمعرفة وتفعيل المسلسل الإبداعي لتطوير الابتكارات النافعة، وهذا ليس فقط بالنسبة لبلدنا، ولكن أيضا بالنسبة للقارة الأفريقية برمتها”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تطلق حاضنة المقاولات الناشئة”Moroccan Retail Tech Builder”، حملة تواصلية لتحديد 100 مقاولة ناشئة ستستفيد من عرض مواكبة المنصة الوطنية لرقمنة التجارة MRTB.

هذا العرض، الذي يمتد إلى غاية سنة 2024، يهم تسريع وإحداث واحتضان المقاولات المغربية الناشئة – بما في ذلك مرحلة ما قبل الاحتضان – التي هي مدعوة إلى اقتراح حلول رقمية مبتكرة مسخرة لخدمة قطاع التجارة.

وسيتم إيواء المستفيدين من هذه البرامج على مستوى مركز الابتكار وريادة الأعمال الإفريقي Startgate. الذي سهرت على إنشائه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والذي أصبح يدير تشكيلة واسعة من برامج الاحتضان والإحداث والتسريع.

للإشارة، فإن محتوى برنامج الحاضنة MRTB هو ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع كافة فاعلي قطاع التجارة. لقد اجتمعت مقاولات ناشئة وباحثون جامعيون واتحادات قطاعية ومؤسسات عمومية وخبراء، خلال عدة جلسات عمل للتشاور وتبادل الرأي وإعداد رؤية مشتركة ومبتكرة، ومنها ورشة عمل ” Open Innovation Retail”، التي التأمت خلال شهر يوليوز 2021.