إستفحال دعارة الطالبات بحي أزرو بأيت ملول

بعد وضع حي أزرو بأيت ملول  تحت المجهر في إطار تقصي حقائق متعلقة بمعاينة عناصر متواطئة في ممارسة الدعارة  مع الطالبات بأزرو تم التأكد بالملموس  من انتشار هذه الظاهرة بهذا الحي بشكل كبير في هذه السنة نظرا لازدياد عدد الطالبات اللواتي  يتوافدن من مختلف مناطق جهة سوس ماسة لاستكمال دراستهن الجامعية بالقطب الجامعي أيت ملول.

وفي استفسارنا عن ماهي الأوقات التي تنفد فيها هذه الأعمال الإجرامية، صرح أحد الشهود  بأن هناك فئة من الأشخاص مجهولي الهوية يرتادون حي أزرو يوميا في فترات متأخرة من الليل باستعمال سيارات فاخرة لاستهداف الطالبات اللواتي يكترين الشقق فيتم استغلالهن في ممارسة الجنس بسب العوز والفقر، مقابل مبلغ قيمته 200 درهم كثمن لليلة الواحدة، زائد مصاريف المبيت والنقل وبعض الهدايا المغرية، التي يقدمها ممارسو هذا الفعل للضحايا لإسقاطهن في الفخ.

ويتواطأ في هذا الفعل الإجرامي كذلك بعض الطلبة المحسوبين على القطب الجامعي بأيت ملول ،حيث يقومون بسلب العقول الضعيفة للطالبات وخداعهن باستعمال شتى الطرق كالوعود الكاذبة بالحصول على السعادة والمادة ويتم أخد أرقام هواتفهن تمهيدا لتقديمهن لصالح أشخاص مجهولين مقابل الاستفادة من مخدر الشيرا وبعض أنواع من الكحول كـ “الماحيا”، وتشير جميع المعطيات إلى ارتفاع وتيرة هذا السلوك في الآونة الأخيرة في حي أزرو  نظرا لانتشار الدعارة في صفوف الطالبات بشكل مهول،  مما يجدب أنظار مفتعلي هذه الأعمال الإجرامية فيستخدمون الكلام الجميل والدهاء لإيقاع الضحايا في المحظور.

وتعقيبا على هذا أكد أحد العمال بالقطب الجامعي على أن نسبة مهمة من الطالبات  بهذا القطب “كاسيات عاريات” على حد تعبيره مشيرا أن بعض الطالبات مسؤولات رغم ظروفهن على أفعالهن التي هن بصددها، حيث قدمن من أجل الدراسة وليس لممارسة البغاء، وعبر نفس الشخص عن امتعاضه للطريقة التي يتعاملن بها بعض أشباه الطالبات، حسب قوله، مع اللباس الذي سماه بالفاضح وفسر هذا المواطن كل ذلك بالبعد عن التدين باعتبار الدين الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالنجاح في الدنيا والآخرة.

 وفي سؤالنا عن كيفية جر الطالبات للسقوط في الرذيلة، قال أحد المواطنين من الباعة المتجولين بحي أزرو أنه يتم نقل الطالبات ليلا نحو مدينة إنزكان  أو أكادير لقضاء ليالي حمراء وماجنة في ممارسة الجنس، وتنظيم حفلات السهر والمرح في شقق خاصة يعدها مختصون في هذا السلوك لممارسة البغاء، وأن أغلب هذه الحالات تتم في سرية تامة، وأشار المعني، أن هذه الظاهرة تسيئ بشكل كبير لحي أزرو والطلبة كذلك نظرا لمكانتهم المرموقة في المجتمع وأهمية الرسالة التي يحملونها في طلب العلم والرقي بالمجتمع ونشر الوعي.

و أكد طالب يسكن بأزرو للموقع  أن ظاهرة دعارة الطالبات انتشرت بشكل سريع هذه السنة حيث نجد  فئات من الطالبات ينتهزن الفرصة للخروج في ساعات متأخرة من الليل لممارسة الجنس مع أحد المجهولين طمعا في المال بسبب فقرهم وحاجتهم للمادة.

  وأضافت طالبة أخرى أن هناك أشخاص يفضلون عدم الدخول إلى مكان إقامة الطالبات نظرا لوقوع معظم المنازل في مناطق شعبية، وخوفا من الفضيحة والمتاعب التي سيجنونها من وراء هذه السلوكات الغير أخلاقية.

ونحن هنا لا نحمل المسؤوليات للطالبات فقط بل الجميع يتحمل المسؤولية في معالجة هذه الظاهرة، لذا يجب تكاثف الجهود خاصة فرق الأمن التي يجب أن تعاقب مرتكبي جرائم استغلال الطالبات، حماية لكرامة الطلبة والوسط الإجتماعي بأزرو من هذه الرذيلة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading