إحياء الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم لحسن زغلول بمراكش..
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الجمعة، بمراكش، حفلا تأبينيا إحياء للذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم لحسن زغلول، الذي وافته المنية يوم 1 يونيو بالمدينة الحمراء.
وتم خلال هذا الحفل التأبيني، الذي ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، وحضره أفراد أسرة وأقارب الراحل، والعديد من المقاومين، وفعاليات من المجتمع المدني، تقديم العديد من الشهادات في حق الفقيد، ذكرت بالخصال الحميدة التي كان يتمتع بها المقاوم الراحل لحسن زغلول كمثال للإصلاح والزهد.
كما استحضر المتدخلون، أفضاله التي شكلت منارة أخذت بها الأجيال، ومنها الجيل الأول من المكافحين والمناضلين لمواصلة الرسالة الوطنية للبلد في مواجهة كل التحديات، والحفاظ على المقدسات والثوابت.
واكد المشاركون في الحفل التأبيني، أن المقاوم لحسن زغلول الذي انخرط مبكرا في المقاومة ضد الاستعمار، كان “يمثل الإنسان القوي، الصلب في مواقفه، الجريء في سلوكاته، وكان لارتباطه برموز كبيرة في المقاومة أثر في تقوية إيمانه وقناعاته النضالية من أجل الدفاع عن استقلال الوطن”.
وقال السيد الكثيري إن هذا “اللقاء يشكل موعدا مع المحفل التأبيني لأحد المقاومين البارزين في حاضرة مراكش، وهو المرحوم لحسن زغلول، الذي يعتبر من الجيل الأول للمناضلين الذين أبلوا البلاء الحسن في سبيل حصول بلادنا على حريتها واستقلالها”.
وأضاف السيد الكثيري، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المرحوم كان معروفا بالمناقب الحميدة والخصال الطيبة، حيث تشبع بالروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى الهوية المغربية”.
وذكر بانخراطه في صفوف المقاومة بكل من مراكش وإقليم الرحامنة، وبأنه كان يحرص على التواصل بشكل دائم مع أسرة المقاومة والدفاع عن مصالحها، مؤكدا حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على مواصلة تكريم المقاومين قيد حياتهم، وبعد وفاتهم.
يذكر أن المقاوم الراحل لحسن زغلول، الذي ازداد سنة 1930 بمنطقة بوشان بإقليم الرحامنة، التحق بالحركة الوطنية سنة 1949 ، ودرس بكلية ابن يوسف بمراكش سنة 1951، وكان من رفاق دربه مجموعة من المقاومين والمناضلين الذين ساهموا في بناء الدولة الوطنية. وحصل الراحل سنة 2005 على وسام المكافئة الوطنية من درجة ضابط.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.