تارودانت:أحمد الحدري
————
ونحن على بعد خمسة أيام فقط من إغلاق باب الترشيحات للانتخابات الجماعية القروية والبلدية بالمغرب سواء باللائحة أو الفردي ، لاتزال هناك فرصة ثمينة أمام نخبة شاخت على كراسي المسؤولية بالجماعات القروية والبلدية لكي يسلموا مفاتيح المسؤولية لجيل آخر كي يجرب حظه ونجرب نحن من خلاله صدقية طموحه في التغيير.
أمامكم أيها الخالدون في كراسي مسؤولية تدبير الشأن المحلي فرصة ثمينة لتتبثوا للناخبين أنكم فعلا ديموقراطيون تناشدون التناوب وتمارسونه قولا وفعلا ، وغير ذالك لن تكونوا الا انتهازيين وصوليين وطلاب مصالح شخصية لاغير.
لاتقولوا بانه ليس في قريتنا ولا في مدينتنا بديلا مقبولا عنكم ، فلوا كان الامر كذالك ، لبقيت في يد من سبقكم و ما صارت هذه المسؤوليات لكم اليوم ، فكونوا ديموقراطيين واقبلوا التناوب وافسحوا المجال لجيل جديد ليجرب حظه في تحمل المسؤولية ،ارحلوا مكرمين قبل انت ترحلوا منبوذين أعزكم الله أيها الخالدون .
لا تقولوا انه ليس في الحزب بديلا لكم لكي يتقدم للترشح ويفوز بمقعد الجماعة أو البلدية، فان عجز الحزب الذي تنتمون اليه ان يكون فيه بديلا عنكم ، فأنتم المسؤولون عن وضعية العقم هذه ،لأنكم أنتم من ساهم في طرد المناضلين المنافسين لكم ، أنتم من همش الطاقات النضالية المزاحمة لكم داخل الحزب ، أنتم بهيمنتكم على كل دواليب الحزب ، وتغييب الديمقراطية الداخلية فيه سبب عزوف الشباب عن الانخراط في الاحزاب ، او ممارسة العمل السياسي،ولن تقنعونا بان وضعكم الحالي ديمقراطي لأنكم كاذبون ، فديموقراطيتكم التي تدعون والتي بقيتم بواسطتها خالدين في تدبير الزمن الانتخابي داخل الحزب هي ديمقراطية مخدومة لن تنطلي خدعتها على أحد، أنتم هناك لان جبهة الرفض لكم داخل الحزب تآمرتم عليها بالليل والنهار مع أزلامكم وسماسرة
الحزب المحيطين بكم من جماعة المنتفعين بعطايا كم ، فلا تكذبوا علينا بان أعضاء الحزب من منحكم الثقة في الاستمرار .
مرت أجيال وأنتم في أماكنكم وعلى كراسي الجماعات والبلديات تابثين ترفضون التزحزح عن أماكنكم ، ولقد ولد لنا صبية وأنتم في المسؤولية و هاهم الصبية صاروا شبابا وشابات منهم من أتم تعليمه الجامعي او نصف الجامعي ومنهم من لم يحالفه الحظ فكانت الأمية مصيره في الدرب أو الدوار أوالحي ، ومنهم من تزوج وصار له أبناء ، ولا زلتم ، أنتم أنتم في أماكنكم وفي كل مناسبة انتخابية تمارسون نفس الخطاب السياسي الزائف ، و تقدمون نفس الوعود الكاذبة ، وتقدموا أنفسكم في كل مرة لنا على أنكم أنتم القادرون على تحمل مسؤولية الشأن المحلي ،ونحن نعلم أنه طيلة هذه السنين الماضية ، ان النجاح الوحيد الذي حققتموه هو لأنفسكم و في خلق مجموعة أتباع من المنافقين والمتزلفين والمنتفعين مما تفيضوا به عليهم من المال العام ،يحيطون بكم في كل مجلس ،يلهجون بمكارمكم ، يدافعون عن اختياراتكم لأنكم لهم أولياء نعمة لاغير ، وأنتم لهم أصنام حزبية وسياسية وانتخابية صنعوكم بأنفسهم ليقدموا لكم الولاء والتقديس ،فصدقتم ذالك وأصبحتم لا تصدقون الا ما يصدر عنكم ولا تريدون ان يصدق الا ما يصدر منكم .
أيها الخالدون في كراسي مسؤولية الشأن العام بالبلدية أو الجماعة ، أما آن لكم أن تستحوا وترحلوا عنا ،انظروا الى أنفسكم لقد تحملتم المسؤولية وأنتم شبابا وها أنتم قد غزا الشيب محياكم وبلغتم من العمر عتيا ،ومجتمعنا مجتمع شاب ،فارحمونا ، وأريحونا من خلقتكم البائسة ومن كلامكم المقرف ، ودعوا الشباب لها فالزمن لم يعد زمانكم ….ألا تستحون..؟؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.