أكثر من 22300 قتيل جراء الزلزال في تركيا وسوريا وسط تضاؤل الآمال في العثور على أحياء محادث..تفاصيل الأوضاع

تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين 22 ألفا و 700 قتيل. وفيما يتوالى وصول فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية من دول مختلفة إلى تركيا، دخلت أمس الخميس أولى القوافل إلى شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى الحدودي. إلى ذلك تتواصل عمليات البحث للعثور على ناجين في أجواء من البرد الشديد، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور أربعة أيام على الزلزال. من جهة أخرى قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن قيمة الأضرار جراء الزلزال في تركيا وسوريا قد تصل إلى 4 مليارات دولار.

فيما يلي آخر تطورات هذا الملف:

مساعدات محدودة تدخل شمال سوريا ومنظمة الخوذ البيضاء تنتقد بطء الأمم المتحدة.

دخلت قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة الجمعة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال غرب سوريا بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر، فيما وصفت منظمة “الخوذ البيضاء” بطء دخول المساعدات وضآلتها بأنه “جريمة”.

وأعلنت الحكومة السورية الجمعة أيضاً موافقتها على ايصال مساعدات إنسانية إلى المناطق خارج سيطرتها، التي لم تصلها أي مساعدات أممية من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وتثير كمية المساعدات الضئيلة، التي لم تدخل إلى شمال غرب سوريا سوى بعد أربعة أيام على الزلزال، غضب منظمات محلية وسكان وناشطين في المنطقة.

وقال المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا مازن علوش الجمعة لوكالة فرانس برس “دخلت قبل قليل قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة مؤلفة من 14 شاحنة”.

وأعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بول ديلون من جنيف أن القافلة الثانية تحتوي على “مستلزمات إنسانية، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية وأغطية” وحاجات أخرى، إلا أنها لا تتضمن المواد الغذائية.

وأشار ديلون إلى أن المساعدات الجديدة تكفي لنحو 1100 عائلة فقط في إدلب.

إنقاذ طفل من تحت الأنقاض في سوريا بعد نحو خمسة أيام على الزلزال.

أخرج مسعفون الجمعة طفلاً في السادسة على قيد الحياة من تحت أنقاض منزله في بلدة جنديرس الحدودية في شمال غرب سوريا بعد نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتعرّض الطفل موسى حميدي (ست سنوات) لإصابات في الرأس وفي يده، وبدت عيناه متورمتين. وقد لف المسعفون رأسه ويده اليمنى بضمادات بيضاء.

ووقف بعد اسعافه مرتدياً سترة زهرية أمام ركام أحد الأبنية.

ولا يزال المسعفون يبحثون عن سائر أفراد عائلة الطفل. وتم انتشال أحد أشقائه إلا أنه فارق الحياة.

وقال أبو بكر محمّد، أحد المدنيين الذين شاركوا في عملية انقاذ موسى، “في اليوم الخامس بعد الزلزال، تم إنقاذ موسى من تحت الأنقاض، ولديه جروح بسيطة، فيما توفي شقيقه ولا يزال بقية أفراد عائلته تحت الانقاض، وليس معروفاً عنهم أي شي حتى الآن”.

وجنديرس، البلدة الحدودية مع تركيا، طالها دمار هائل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين وأودى حتى الآن بأكثر من 22300 شخص في البلدين، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

مسؤول في منظمة الصحة العالمية: “العالم نسي سوريا”
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الجمعة إن الزلزال المدمر أعاد إلى الواجهة “الأزمة المنسية” في سوريا، مؤكدا جهوز منظمته لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها “قيود لوجستية”.

وأودى الزلزال المدمر الذي وقع الإثنين بأكثر من 22 الفا و700 شخص، بينهم أكثر من3300 في سوريا.

وقال مايك راين للصحافيين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي “العالم نسي سوريا (…) بصراحة، أعاد الزلزال تسليط الضوء” على سوريا. وأضاف “لكن الملايين في سوريا يعانون منذ سنوات في ظل ما باتت أزمة منسية”.

وعادة ما تنقل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أو من داخل سوريا، من مناطق سيطرة الحكومة.

إلا أنه لم يتم إرسال أي مساعدات من داخل سوريا إلى شمال غرب البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع. ويثير تأخر وصول المساعدات الى هذه المنطقة غضب منظمات محلية وسكان ومسعفين.

ودخلت أول قافلة مساعدات للأمم المتحدة الخميس إلى شمال غرب البلاد مؤلفة من ست شاحنات فقط، تلتها قافلة ثانية الجمعة مؤلفة من 14 شاحنة. وضمت القافلتان معدات إنسانية وخيما وبطانيات، إلا أنها خلت من مواد غذائية وأخرى ضرورية لعمليات البحث والإنقاذ.

أكثر من 22300 قتيل في زلزال تركيا وسوريا مع تراجع الأمل بالعثور على أحياء.

تم إنقاذ ثلاثة أطفال الجمعة لكنّ الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا تضاءل، بعد حوالى مئة ساعة من الزلزال المدمّر الذي أودى بأكثر من 22300 شخص في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.

وتتدفّق المساعدات الإنسانية الدولية على تركيا، وأعلنت ألمانيا خصوصاً الجمعة إرسال 90 طنا من المواد جوّاً، لكنّ الوصول إلى سوريا التي يخضع نظامها لعقوبات دولية، أكثر تعقيداً بكثير.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تعمل على فتح معبرين آخرين “مع المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة” دمشق “لأسباب إنسانية”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أن نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى تأثر بتضرر الطرقات بسبب الزلزال.

دمشق تسمح بعبور قوافل المساعدات نحو المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة

أعلنت الحكومة السورية الجمعة أنها قبلت بمرور المساعدات الدولية المتجهة إلى مناطق المجموعات المسلحة في شمال غرب سوريا انطلاقا من المناطق الواقعة تحت سيطرة دمشق.

وبالكاد تصل المساعدات نحو مناطق المجموعات المعارضة المسلحة عبر معبر حدودي مع تركيا المجاورة.

وقد أعلنت دمشق أن “مجلس الوزراء قد وافق على مرور المساعدات إلى كافة التراب السوري بما فيه المناطق الخحارجة عن سيطرة الدولة” بحسب الحكومة. وأوضح المصدر أن توزيع المساعدات الإنسانية يجب أن يكون تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بحسب بيان بثته وكالة الأنباء السورية سانا

الرئيس الأسد وزوجته يزوران جرحى الزلزال في حلب

تفقد الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة في مدينة حلب جرحى الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومصدره تركيا، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة. ونشرت حسابات الرئاسة صوراً للأسد وزوجته أثناء تفقدهما المصابين في مستشفى حلب الجامعي في أول زيارة لهما لمنطقة متضررة.

وأودى الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين، بحياة أكثر من 21 ألف شخص في البلدين، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف في سوريا. وطال الدمار الناتج عن الزلزال خمس محافظات سورية، هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن فيما تتراجع فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض بعد خمسة أيام من الكارثة. ومنذ اليوم الأول، سارع قادة وملوك دول عربية عدة الى التواصل مع الأسد وإبداء تضامنهم مع محنة الشعب السوري الذي أنهكته سنوات الحرب الطويلة، قبل أن تحط طائرات المساعدات تباعاً في مطارات دمشق وحلب واللاذقية.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading