أكثر من مليوني مسلم يباشرون مناسك الحج في مكة المكرمة

يبدأ أكثر من مليوني مسلم اليوم الجمعة 9 غشت الجاري، أداء مناسك الحج في مكة المكرمة، بينما حذرت السلطات السعودية من أي محاولة لتسييس الحج الذي يجري هذا العام وسط تصاعد التوتر في منطقة الخليج.

ويطرح تنظيم الحج تحديا لوجيستيا وأمنيا للسلطات السعودية، ويترافق عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بحياة 2300 شخص في 2015، عدد كبير منهم إيرانيون.

وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة.

وأفادت الصحافة السعودية أن العدد الإجمالي للحجاج الذين من المتوقع أن يشاركوا السنة قد يتجاوز 2,5 مليون، من ضمنهم الحجاج المقيمون في المملكة.

وقال المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة بسام عطية للصحافيين “إنه لشرف لنا أن نخدم ضيوف الرحمن”.

ومن جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي عن ” نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونيا بدون مراجعة القنصليات”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل “قفزة نوعية”.

ويتدفق حجاج من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة في غرب السعودية من أجل أداء الحج.

وسيؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل ان يتوجهوا الى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.

ويطلق مسمى “يوم التروية” على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيا في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.

وستتوجه وفود الحجاج المؤلفة من رجال ونساء إلى منى إما سيرا على الأقدام أو في حافلات مخصصة لهم.

وتصبح منطقة منى في كل موسم حج موقعا لخيم مخصصة لاستقبال الحجاج. وأكد مسؤول سعودي أنه “تم نصب 350 ألف خيمة مع أجهزة تكييف”.

وفجر السبت، يتوجه الحجاج إلى جبل عرفات الذي يعرف أيضا باسم جبل الرحمة. ويعد الوقوف في عرفات ذروة مناسك الحج.

وألقى النبي محمد خطبة الوداع قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة.

وبعد الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الاول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

ويأتي الكثير من الحجاج قبل بدء مناسك الحج، ويتوافدون لزيارة المسجد الحرام والكعبة والصلاة هناك.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading