أكادير : معالجة النفايات لحماية الساكنة والفرشة المائية، يقتضي من الجماعة إنجاز مصنع لها..
.عبداللطيف الكامل
لحماية السكان أولا والفرشة المائية ثانيا من التداعيات السلبية لعصارة النفايات “معالجة مختلف النفايات وفرزها وتدويرها والتخلص من عصارتها من المشاريع الكبرى التي تنتظرجماعة أكَادير إنجازها في برنامجها المقبل لسنة 2028/2023” .
يظل مطرح الأزبال والنفايات الكائن بمنطقة تملاست بأكادير،من النقط السوداء على البيئة والسكان نظرا لما يخلفه من عصارة كثيرة قد تهدد مستقبلا البيئة وصحة السكان عموما والفرشة المائية خصوصا ما لم تتدارك الجماعة الموقف،وتسرع في التخلص من هذه العصارة المخزنة إلى حد الآن في سبعة خزانات وصهاريج نظرا لما تفرزه حمولة النفايات المنزلية والصناعية والطبية من غاز الميثان أثناء الضغط عليها لتقليص حجمها والتي كان من الممكن أن يتم استثمارهذه العصارة في الطاقة لتخفيف العبء على فواتيرالطاقة التي تستنزف ميزانية كبيرة من الميزانية العامة لجماعة مدينة أكَادير.
فالنفايات التي يستقبلها المطرح حاليا تزداد بنسب مئوية كبيرة سنة بعد سنة بحيث لم تتقلص حسب البيانات الرسمية التي توصلنا بها إلا أثناء حالة الطوارئ الصحية التي عرفتها المملكة في 2020،حيث استقبل المطرح في سنة 2019،حوالي 337،324 ألف طن ثم تقلص هذا الرقم أثناء حالة الطوارئ إلى 294،686 ألف طن،لكن سرعان ما ارتفع مرة أخرى في سنة 2021 ليصل إلى 355،794 ألف طن من النفايات حيث احتلت فيه جماعة مدينة أكَادير مرتبة أولى في الإفراز ب165،520 ألف طن.
متبوعة بجماعة أيت ملول ب 51،452 ألف طن وتليها جماعة إنزكَان ب37،939 ألف طن ثم جماعة الدشيرة ب28،229 ألف طن،ثم أولا تايمة ب23،897 ألف طن متبوعة بجماعة القليعة ب16،075 ألف طن فجماعة الدراركة ب12،035 ألف طن،فجماعة التمسية ب9،374 ألف طن ثم جماعة أورير ب7،987 ألف طن ثم جماعة تغازوت ب 2،617 طن وأخيرا جماعة أولاد حو ب664،520 طنا.
وحسب معلومات أولية توصلنا بها فقد سجلت سنة 2022،خلال سبعة أشهر منها ما يقارب 200 ألف طن وبالتالي فكلما ارتفعت حمولة الشاحنات من النفايات التي يستقبلها المطرح الكبيركلما ازدادت معها عصارة هذه النفايات التي تفرز غاز الميثان،وكلما فاحت منها رائحة كريهة تزكم أنوف الساكنة المجاورة لهذا المطرح سواء بجماعة الدراركة أو بأحياء مدينة أكادير،بحي أدرار وحي تيليلا وحي السلام والهدى والداخلة والحي المحمدي أثناء هبوب رياح شرقية على المدينة ولاسيما في الليل،مما دفع الساكنة في شكايات سابقة موجهة إلى المجالس الجماعية التي توالت على تدبير وتسيير شؤون المدينة من أجل التدخل وإيجاد حل لهذا المشكل.
ولهذا يتطلب اليوم من المجلس الجماعي الحالي التفكير،إما في خلق مطارح أخرى،وهذا يقتضي منه فسخ الإتفاقية المشتركة بين الجماعات الترابية المستغلة لمطرح تملاست حتى تحدث كل جماعة مطرحا خاصا بها وإما الإسراع في تدوير ومعالجة النفايات واستغلال العصارة في الطاقة،وهذا يقتضي منه إنجاز مصنع لهذه الغاية بتكلفة سبق أن أعلن عنها المجلس الجماعي وصلت إلى 8 ملايير من السنتيمات لإحداث مصنع بعين المكان ستكون عائداته مهمة لخزينة الجماعة وسيخفف من فواتير الطاقة إن تم استثمار غازالميثان المنبعث من هذه العصارة،وحماية الفرشة المائية وحماية الإنسان والحيوان والنبات من مخلفات هذه العصارة.
كما على الجماعات التي يدبرمعظمها حزب الحمامة،أن تؤدي ما بذمتها من أموال لجماعة مدينة أكادير المكلفة بتسيير وتدبير المطرح الكبير،وخاصة الجماعات التي يستقبل المطرح يوميا نفاياتها وهي:مدينة أكادير،ايت ملول،الدشيرة ،الدراركة،إنزكان، التمسية،اورير،القليعة،اولاد داحو وأولاد تايمة.
فالكمية التي دخلت إلى المطرح في سنة 2021بلغت 355.794 طن في السنة،أي ما يعادل كل يوم : 975 طن يوميا،حيث بلغت حصة أكادير: 46% تقريبا،وفي سبعة أشهرمن سنة 2022،استقبل المطرح حوالي 198،392 ألف طن من بداية شهر يناير إلى متم شهر يوليوز من هذه السنة،بمعدل يصل إلى 936 طنا في اليوم،حيث تبلغ حصة مدينة أكادير حوالي 46 في المائة.
ويظل مشكل عصيرالنفايات يؤرق جماعة مدينة أكادير،لكون المطرح تدبره هي ويوجد في ترابها،خاصة أن كل سنة ينتج المطرح، وهناك كمية كبيرة مخزنة في سبعة صهاريج،لهذا يجب التخلص من (lixiviat )حوالي 200 ألف متر مكعب من هذا العصير المسمى، هذه الكمية بالإضافة إلى كمية العصيراليومي الجديد الذي يتم افراغه مع الكمية اليومية للنفايات.
ولمعالجة هذه المسالة يتم التفكير حاليا في إنجازوحدة لمعالجة هذا العصيرباستثماريقارب: 8 مليار سنتيم لمعالجة والتخلص من الكمية المخزنة ومعالجة العصيراليومي التي تفرزه النفايات حيث تقدرتكلفة المعالجة ب75 درهما للمتر المكعب بحيث ستتم معالجة 300 مترمكعب من العصير يوميا مما سيكلف الجماعة الترابية لمدينة أكاديرما يعادل مليونين من السنتيم يوميا إن هي أرادت التخلص من الكميات المفرزة والمخزنة في الصهاريج السبعة.
التعليقات مغلقة.