تجار بائعي الدجاج بسوق الأحد بمدينة أكادير ينددون بتحويلهم تعسفا من طرف المجلس الجماعي وأمين المال الغرفة التجارية بأكادير يعتبر ما يقع تجاوزا خطيرا.
عبداللطيف الكامل//
ندد تجار بائعي الدجاج بسوق الأحد بمدينة أكادير والذين يبلغ عددهم حاليا 34 بائعا، بما طالهم من تعسفات من قبل المجلس الجماعي بعد أصبحوا مشردين ومرميين بالشارع وهم محرومون من مصدر عيش أسرهم وعائلاتهم التي تمتهن بيع الدجاج الحي والمذبوح وغيره من الدواجن المعدة للاستهلاك المنزلي بالسوق المذكورة، وذلك جراء صدور قرار جماعي وصفوه بـ “الجائر” يقضي يتحويل نشاطهم من المكان المخصص لهم داخل المركب إلى مكان آخر.
وذكر التجار أنهم كانوا قبل توقفهم يزاولون هذه المهنة بحيث يتولون مهمة الذبح والترييش للدجاج في محلات بيع الدواجن بسوق الأحد بمدينة أكادير، لما زيد عن 34 سنة، بعد أن توارثوا هذه المهنة أبا عن جد.
لكن قرار إغلاق محلاتهم من طرف المجلس الجماعي أصبح الجميع عرضة للبطالة والعطالة والضياع بسبب المزاجية التي يسير بها المجلس الجماعي حاليا لمدينة أكادير ،والتي وصفوها بالشطط في استعمال السلطة و الإستعلاء على المواطنين البسطاء ومن ضمنهم بائعي الدجاج داخل سوق الأحد.
ولهذا استنكروا ما يحاول المجلس الجماعي فرضه حاليا بإلزام هؤلاء التجار تحت الضغط بالمصادقة على التزام غامض مسلم لهم من قبل الجماعة الترابية لمدينة أكادير وإدارة السوق، بحيث يتضمن تنازلا ضمنيا لبائعي الدجاج بهدف التخلي عن حقوقهم المكتسبة من كراء تلك المحلات لمدة تفوق عن ثلاثين سنة حيث يجهز هذا الالتزام على جميع مكتسبات بائعي الدجاج، ولذلك يرفضون توقيعه والمصادقة عليه جملة وتفصيلا.
كما طالب بائعو الدجاج والدواجن بسوق الأحد من والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان بالتدخل لإنصافهم والحفاظ عل حقوقهم و مكتسباتهم مما يطالها من تعسفات المجلس الجماعي، ويلتمسون منه الدفاع عن كرامتهم وحقهم في العمل داخل سوق الأحد بشروط تليق بسمعة السوق والمدينة.
هذا ومن جانبه اعتبر أمين مال غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة والفاعل الجمعوي بسوق الأحد “بدر الدين الخليفي الإدريسي”،في تصريحه للجريدة ما تعرض له تجار وبائعو الدجاج، يعد بحق تعسفا خطيرا في غياب أية مقاربة تشاركية، ودون استشارة المهنيين ومن يمثلهم في المؤسسات المهنية المنتخبة مذكرا في الوقت ذاته أنه قريب مهنيا من هذه الفئة وملما بجميع مشاكلها ومطلعا على ملفها.
وأكد أن المجلس الجماعي لم يكن موفقا في تنقيل تجار الدواجن بسوق الأحد حين قام بهدم الجناح الحالي وإعادة تأهيله في إطار البرنامج الذي أمربه عاهل البلاد الملك محمد السادس منذ ثلاث سنوات، وذلك بإعادة هيكلة المركب التجاري سوق الأحد وتخصيص ميزانية مهمة وصلت إلى 160 مليون درهم.
مشيرا إلى أن هذه الميزانية كانت بشراكة كل من الجماعة الترابية لمدينة أكادير بحصة تقدرب60مليون درهم، ومؤسسة العمران ب40 مليون درهم، ووزاة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ب20 مليون درهم، ومجلس جهة سوس ماسة ب40 مليون درهم.
لكن هذه الهيكلة والكيفية التي تمت بها الأشغال تحتاج، يقول بدرالدين الخليفي الإدريسي ،إلى إعادة النظر في إطار مقاربة تشاركية مع الجمعيات المهنية والنقابات الممثلة لهم لتدارك ما يمكن إصلاحه، لذلك فالمجلس الجماعي كما قلت سابقا، يضيف المتحدث، لم يكن موفقا نظرا لمجموع من المؤشرات والحقائق منها ما يلي:
إصداره لقرار جماعي بمنع إدخال الدجاج الحي والمذبوح والتوقف عن تزويد المحلات بالمياه، فهدا قرار جائر لا أساس له حسب كناش التحملات للسوق، وهو قرارخطير حسب توقيته بالحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية حيث أثر سلبا على استقرار السوق لهذه المادة الأساسية ويزعزع التوازن الغذائي حيث مس اجتماعيا باستقرار السلسة التجارية من المربين والموزعين والرياشة والبائعين وعائلاتهم.
مطالبته للتجار بتحويل نشاطهم مؤقتا إلى مكان آخر بدون محضر رسمي وبدون ضمانات تحفظ حقوقهم وتبين واجباتهم، وانعدام المقاربة التشاركية لدى المجلس من خلال تغييب التجار وجمعيتهم في جميع مراحل هذا الملف إلى يومنا هذا، وتضليل المجلس الجماعي الرأي العام بمغالطات، بدليل أن التجار لم يستفيدوا من أي محل تجاري أقصد من يرغب تغيير نشاطه حتي يتمكن المجلس الجماعي بحصر عددهم بالعشرين المتبقية والمتساوية مع عدد المحلات المزمع بناؤها.
مطالبته للتجار بأداء واجبات لا أصل لها بعد إفراغ المحل وتوقيع إشهاد بذلك، ضاربا عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والمكتسبات حيث إن التجار يستغلون هذه المحلات بعقدة كراء لمدة تتجاوز أربعين سنة.
وذكر الخليفي أن تجار سوق الأحد بمعية جمعياتهم ونقاباتهم راسلوا جميع الجهات الوصية في هذا الموضوع، لكن لم يتلقوا أي رد إلى حد الساعة كما أنهم أصدروا مجموعة من البيانات والعرائض التضامنية من باقي الجمعيات كموزعي ومربي الدجاج وجمعيات حقوقية كثيرة بالمدينة.
مضيفا أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة من جهة أخرى عقدت بدورها اجتماعا تدارست فيه هذا الملف وراسلت المجلس الجماعي مطالبة منه عقد لقاء استعجالي ومباشر مع جميع الفرقاء وبإشراف من الغرفة التجارية.
معززة طلبها بكون تجار الدواجن بسوق الأحد بقوا محرومين من مزاولة نشاطهم منذ ما يزيد عن شهر وهم حاليا معرضون للحاجة والتشرد بالنسبة لهم وللفئات المرتبطة بهم ولهذا كانت الغرفة التجارية تسعى من هذا اللقاء المرتقب بين الفرقاء والمجلس الجماعي حلحلة ملف جناح بائعي الدجاج بسوق الأحد في إطار مقاربة تشاركية لا يتضرر منها أي طرف.
التعليقات مغلقة.