أكادير: لجنة اليقظة تتدارس مقترحات النهوض الاقتصادي بالجهة
انعقد اليوم الخميس04 يونيو 2020م، على الساعة الثالثة بعد الزوال، اجتماعا عن بعد للجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية بتقنية التواصل الشبكي، برئاسة السيد أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ومشاركة السيد رئيس جهة سوس ماسة والسادة عمال عمالات و أقاليم الجهة ، إلى جانب سائر أعضاءها من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، في إطار العمل على شخيص الوضعية السوسيو-اقتصادية بالجهة، وتدارس تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على مختلف القطاعات الاقتصادية، وتقديم توصيات ومقترحات لضمان إعادة الانطلاقة السليمة لكافة الأنشطة الاقتصادية بالجهة، وذلك في سياق تنزيل القرارات الْمُتَّخَذَة من قِبَل اللجنة المركزية لليقظة الاقتصادية، التي أنْشِئت بِتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وقد افتتح السيد أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، رئيس اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية لسوس ماسة، الاجتماع بكلمة ذكر فيها بالسياق الوطني العام لإحداث اللجنة ، مبرزا المهام المنوطة بها، والمتمثلة في تتبع وتنفيذ قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية المركزية بِخُصوص الدَّفع بالإنعاش الاقتصادي وحِماية المقاولات ومناصِب الشغل؛ وتشخيص الوضع الاقتصادي والاجتماعي على الصعيد الجهوي، وتقديم توصيات ومقترحات لتجاوز آثار الجائحة، بما يضمن إعادة الانطلاقة السليمة للأنشطة الاقتصادية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة، مؤكدا على مدى أهمية تحديد التَّدابير التي يَنْبَغي اتِّخاذُها لِضمان العودة التَّدْرِيجِيَّة للأنشطة الاقتصادية التي تَوَقَّفَت كُلِّيًا أو جُزْئِيا بفعل الجائِحة والْحَدِّ من الاَضرار الناجِمَة عنها، ومُواكبة إعادة إطلاق القطاعات الإنْتاجية المختلفة، بَدْءًا بِخَلْق لجان قِطاعِية تَنْكَبُّ على دِراسة سُبُل النهوض السليم بِكُل قطاع اقتصادي على حِدَة.
وقد أهاب السيد الوالي بالسيدات والسادة أعضاء اللجنة العمل بِكُلِّ تَفانٍ وتعاوُن وتضافُر لِضَمانِ الالْتِقائية في الجهود والخروج بتوصيات ومقترحات ناجعة وتفعيلها لضمان بُلوغ الأهْداف المسطرة، والنجاح الكامل بالتالي في عُبُور هذه المرحلة.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد مدير المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة لتقديم عرض تشخيصي شامل لمختلف جوانب الوضعية السوسيو اقتصادية بالجهة في الظرفية الحالية والتداعيات السلبية لجائحة كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية وآفاق الخروج من الأزمة، عززه بالأرقام والمعطيات الدقيقة.
على إثر ذلك فتح باب المناقشة، حيث أشاد مختلف المتدخلين بما جاء في العرض، مؤكدين على كونه يشكل أرضية جيدة للعمل. وأجمعوا، بمختلف مسؤولياتهم، على وجوب إيجاد تصور شامل لاستراتيجية مواكبة إعادة انطلاق القطاعات الاقتصادية بعد رفع الحجر والاستفادة الكاملة من مختلف التدابير المتاحة على المستويين الوطني والجهوي، وما يتطلبه ذلك من تضافر للجهود والتنسيق والتعاون بين مختلف المعنيين من سلطات عمومية ومجالس منتخبة وغرف مهنية ومصالح خارجية وسائر المعنيين من فاعلين اقتصاديين واجتماعيين.
وفي الختام، أعلن السيد الوالي عن تخصيص الأسبوعين المقبلين لعقد اجتماعات اللجان القطاعية لإعداد تصوراتها حول كل قطاع من القطاعات الاقتصادية، ليتم بعد ذلك عقد اجتماع جديد للجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية تقدم فيه مختلف هذه اللجان تقاريرها الخاصة.
التعليقات مغلقة.