أكادير: عبد الله حمودي يشيد بسوس العالمة

قال عبد الله حمودي أنه جد سعيد بحلوله بسوس العالمة وثمن عاليا مبادرة جامعة ابن زهر وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وماستر “الادارة، حقوق الانسان، والديمقراطية” وشكر القائمين على هذه المؤسسات، أولا على استضافته وثانيا على انفتاحهم على الفكر العلمي الجاد وتنظيم برامج ثقافية علمية.

وأشاد المعني وهو يتحدث بمدرج الكلية المذكورة، في الدرس الافتتاح للماستر المشار اليه، تحت عنوان “التحولات السلطوية وبناء الديمقراطية”، أشاد بالتراث الثقافي والعلمي لسوس العالمة، وبدأ متأثرا من خلال ملامح وجهه ونبرة صوته، حين بدأ يستشهد بأفكار العلامة المرحوم المختار السوسي، وكيف استطاع ان يكون عالما في عصره كاتبا باللغة العربية دون أن ينسى لغته الأمازيغية التي كان دائما يستحضرها في كتبه ومقالاته.

وأضاف حمودي في عرضه، أمام جمهور غفير من الطلبة والباحثين من كليتي الحقوق والأداب، أنه لا يتنكر للغة الأمازيغية كما يعتقد البعض، مؤكدا أن اللغة العربية حظيت بمكانة كبيرة لدى الأمازيغ ولدى عدد من العلماء غير العرب في بلدان من افريقيا وآسيا وغيرهما.

وبخصوص عرضه حول السلطوية وبناء الديمقراطية، ( موضوع الدرس الافتتاحي)، الذي استعمل خلاله عبد الله حمودي مفاهيم ذات حمولة فكرية جديدة، كالاستخلاف والاسنتساخ وغيرها، قال، بعد تبسيط هذه المفاهيم أمام الحاضرين بأسلوب سلس، قال  أن السلطوية هي توافقات بإكراه في الظل، و هي بالأساس تضييق للديمقراطية ولروح المناقشة الحرة في الفضاء العمومي، لصالح توافقات في الظل( أو بشكل سري) مما يفرض على الفرقاء السياسيين قبول مسار معين، مؤكدا  أن هذا المسار يتعلق بالأساس باحتكار زمام المبادرة في الأمور السياسية والاقتصادية.

يذكر أن  ماستر ” الادارة، حقوق الانسان والديمقراطية” وفريق البحث حول السياسات والمعايير بجامعة ابن زهر بأكادير ومركز الجنوب للدراسات والأبحاث ومجلة أدليس للعلوم السياسية والاجتماعية والإنسانية، نظموا  اللقاء العلمي المذكور، طيلة، يوم الاربعاء 2 أكتوبر 2019 ، بكلية الحقوق بأكادير، بحضور الدكتور والانثربولوجي عبد الله حمودي حول موضوع التحولات السلطوية والبناء. واستأنف نشاط الماستر مع ضيفه عبد الله حمودي المذكور يوم الخميس 3 أكتوبر بتنظيم رحلة إلى تازروالت وايليغ ( اقليم تيزنيت) لافتتاح أكاديمية إيليغ للديمقراطية وحقوق الانسان وتنظيم لقاء مفتوح مع عبد الله حمودي توج بتكريمه، واختتمت الرحلة بزيارة  منطقة دوكادير مسقط رأس العلامة المختار السوسي.   

الحسن باكريم

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading