من منا لا يتذكر الفيضان الذي شهدته منطقة تغازوت ذات مساء يوم جمعة 17 يناير 2014، بعد زخة مطرية قوية حولت المدخل الجنوبي لمركز تغازوت إلى بركة مائية كبيرة…
من منا لا يتذكر صراخ النساء و الأطفال بعد غرق المنازل جراء الفيضان، و وقوف الرجال في وجه المياه و الأوحال…
من منا لا يتذكر أفرشة و أمتعة المواطنين التي طفت على الماء، و التجهيزات التي أتلفت…
من منا لا يتذكر عجرفة شركة أوكلت اليها مهمة شق الطريق المدارية غرب تغازوت، فعرضت جرافاتها التي عملت بشكل عشوائي وحولت مجاري المياه من مكانها حياة و ممتلكات المواطنين إلى خطر الفيضانات المدمرة…
هاهي اليوم جرافات و شاحنات تابعة لإحدى الشركات المكلفة بالمشروع السياحي لتغازوت بدأت بالعمل بنفس العشوائية غرب تغازوت (فوق) معرضة قلب تغازوت لفيضانات خطيرة ستغرق المركز فور سقوط أولى الزخات المطرية بسبب قيامها بعملية الحفر و نقل الثراب و ردم و إزالة مجرا مائي من مكانه شيد منذ ازيد من ربع قرن لوقاية مركز تغازوت من الفيضانات.
لماذا لا تقوم هذه الشركات قبل بداية أي مشروع بالتشاور مع الساكنة للوقوف على السلبيات التي قد تضر بمصالحها، و الأقدام على مثل هذه العمليات التي لا تأخد بعين الاعتبار في كثير من الحالات مصالح الموطنين و الأخطار التي تهددها ؟ أم أن حياة المواطنين و ممتلكاتهم لا تساوي شيئا أمام دراهم الإستثمار ؟!!!!
محمد آيت ايدير
التعليقات مغلقة.