نظم موقع الوسيط بريس و منتدى الثقافة و الإعلام ليلة الأحد 27 ماي 2029 بمدينة أكادير حفل توقيع بعمق فلسفي لرواية” صهيل الذاكرة ” للدكتور عبد السلام فزازي.
في مستهل كلمته الترحيبية تقدم الإعلامي محمد بركة بباقة شكر للدكتور عبد السلام فزازي على تلبية الدعوة من أجل إعادة الهيبة و الروح الثقافية للمقهى الأدبي و أيضا لإعادة شمل المثقفين و الأدباء حول مائدة قراءة و مناقشة الأعمال الأدبية. و في نفس تقدم بخالص الشكر للحضور المكثف الذي حضر العرس الفكري من أجل الإحتفاء بالدكتور فزازي أحد رواد الأدب و الشعر و النقد بمختلف أشكاله على الصعيد الوطني و الدولي.
و الجدير بالذكر أن حفل التوقيع كان إلى أبعد حد على شكل ملحمة فكرية بعمق إغريقي صرف في حوار فلسفي بين الأستاذ في شخص الفيلسوف العبقري الدكتور عبد السلام فزازي و تلميذه الناقد و الباحث في الدكتوراه سعيد صدقي و المحاورة الأكاديمية الدكتورة مريم زينون أخصائية في علم النفس.
في كلمة الدكتورة مريم زينون أشارت أن رواية ” صهيل الذاكرة” للدكتور الفيلسوف العبقري عبد السلام فزازي رواية تطرح إشكالية فلسفية تتمحور حول رحلة البحث عن الذات في علاقة جدلية بين الذات و الوجود العقلاني داخل مقاربة حقوقية مجتمعية نضالية مع تحدي إكراهات واقع مادي مريض تنخره مجموعة من الإكراهات البنيوية و تضاريس معيشية جد صعبة.
و في كلمة الناقد الباحث في الدكتوراه سعيد صدقي ركز أن هذه الرواية هي فلتة طبيعية في زمن الرداءة و النكسة الأدبية.
و الرواية تطرح بعمق فلسفة الوجود و العدم. و تعالج إشكالية البطالة و الأزمات السياسية و القضايا الإجتماعية برؤية فلسفية. و في نفس الوقت تطرح قضايا تاريخية عاشتها تلك البقاع المنسية لظروف سياسية معينة. جعلت بلاد الريف شبه منعزلة عن المغرب النافع. و حتى تلك الكتابات التاريخية الشحيحة لم تنصف تاريخ الريف المجيد و مقاوته البطولية للإستعمار في شخص المقاوم الريفي الأسطوري عبد الكريم الخطابي. و كأنها تدفع ضريبة تاريخية لمحو صمود و مقاومة منطقة الريف من الذاكرة الجماعية.
و بالتالي فإن الهجرة كانت المتنفس الوحيد للهروب من جحيم واقع مرير إلى الإنعتاق و البحث عن الذات لمعانقة الأنوار و القيم الكونية.
أما المحتفى به الدكتور النابغة فقد كانت كلمته جد موجزة مع تقديم الشكر للجهة المنظمة و للحضور النوعي من شخضيات وازنة و للضيوف الذين حضروا من بعيد في عز الأجواء الرمضانية تلبية لدعوة ثقافة الإعتراف بالجميل. و أشاد أيضا المحتفى بالتقدير و الإعتراف الذي يحظى به من طرف قدماء طلبة الكلية و زملاءه السادة الأجلاء بجامعة ابن زهر بأكادير و من مختلف الجهات و المؤسسات الوطنية و الدولية في مجال الأدب و علوم المعرفة و الفكر و في مجال البحث الأكاديمي.
دون الغوص في الرد على التدخلات التي نالت إعجاب المحتفى به لكونها لامست جوانب من مجمل القضايا التي طرحتها الرواية مع تنويه الدكتور عبد السلام فزازي بجل القراءات النقدية منها التي حاولت سبر أغوارها كل حسب قراءته و موقعه.
و في ختام الندوة حضيت رواية ” صهيل الذاكرة” بكم هائل من التوقعيات مع تقديم مجموعة من باقات الورد للدكتور المفكر النابغة عبد السلام فزازي.
بقلم سعيد الهياق
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.