كل من حضر التجمع الخطابي لفدرالية اليساربقاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير ، يوم الاربعاء 5 اكتوبر 2016، والذي أطرته الدكتورة نبيلة منيب سيثير انتباهه نوعية وقيمة الحضورالمكون أساسا من المثقفين وقدماء المناضلين اليساريين و شباب متحمس من جيل 20 فبراير. أكيد لايمكن مقارنة الطاقة الاستيعابية لقاعة ابراهيم الراضي الممتلئة عن آخرها اضافة لجنباتها لا يمكن مقارنتها بآلآف الجماهير التي تحضرالمهرجانات الخطابية لبعض الأحزاب الأخرى، لكن نوعية الحضورالذي قدم للقاعة بدون أية اغراءات تثيرالانتباه وتجعل المتتبع يتساءل ان كان الخيار الثالث الذي تطرحه نبيلة منيب قد يكون مستقبلا ،بعد 10 سنوات على الأقل، القطب الذي سيتزعم الحذاثيين في مواجهة الاسلاميين، خاصة اذا تمكنت الفيدرالية من اقناع باقي مكونات البيت اليساري بما في ذلك تلك التي تبحث عن كسب ود العدالة و التنمية في أفق تشكيل “جبهة يسارية”. ويبقى السؤال المطروح ان كان الحاضرون مسجلون في اللوائح الانتخابية ويمارسون حق التصويت ومستعدون للنضال والتأطير اليومي الى جانب الجماهير، أم أن حضورهم لم يكن الا رغبة في الاستماع لخطاب مغاير و غير شعبوي ويبدو أكثر راديكالية ويخرج عن ثنائية قطبية سمتها منيب “مفتعلة” بين “المحافظين” بقيادة العدالة و التنمية و “الحذاثيين” بزعامة الأصالة و المعاصرة.
ازول بريس – أنير
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.