نظم النادي السينمائي نور الدين الصايل بتعاون مع جماعة أكادير والمقهى الثقافي أمازيغ كبريس، مساء يوم الخميس 25 نونبر 2021 أمسية سينمائية تحت شعار ” السينما تجمعنا” بالمركب الثقافي محمد خير الدين بمدينة أكادير. ويندرج تنظيم العرس السينمائي الذي يعتبر أول نشاط رسمي للنادي بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 46 للإستقلال.
واستهل الناقد السينمائي محمد باكريم رئيس النادي السينمائي افتتاح كلمته بالترحيب بالشخصيات السينمائية والفنية والإعلامية، والتي آثرتْ حضور العرس السينمائي لتجديد عشقها للسينما بعد غياب قسري بسبب الظروف العصيبة جراء انتشار وباء كورونا. وهي كذلك فرصة من أجل انبعاث ثقافة السينما من جديد بعدما انهارت المعالم السينمائية التاريخية بالمدينة كمثال سينما السلام. وبالمناسبة تقدم بالشكر العميق للمساهمين في تنظيم الأمسية السينمائية وأيضاً للسيد مدير المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمعية ممثلين عن المجلس الجماعي وقطاع الثقافة مع الإشادة بالوجوه السينمائية والفنية البارزة الحاضرة. وأضاف أن تنظيم الأمسية السينمائية تحت شعار” السينما تجمعنا” تحدي جديد من أجل ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل للشخصيات التاريخية التي ساهمت في تحرير المغرب وطرد الإستعمار الغاشم. ومن أجل ذلك اختار النادي السينمائي تقاسم بهجة تخليد احتفالات الشعب المغربي بالذكرى العظيمة لعيد الإستقلال بعرض فيلم ” أدور” الذي يجسد تلك الملاحم البطولية لرموز المقاومة وجيش التحرير في شخص زايد أحماد الشخصية التاريخية. والتي ساهمت بشكل كبير في إشعال نيران المقاومة رغم التنكيل البشع برجال المقاومة، وبالتالي كسرت أسطورة قوة الجيش الفرنسي المستعمر. والفيلم في حد ذاته يجسد صرخة المقاومة المغربية للإستعمار والتي اخترقت الحدود الجغرافية وساهمت في رفع منسوب المقاومة لدى كثير من للشعوب من أجل التحرر وطرد الإستعمار سواء داخل أوخارج القارة الإفريقية. وجسد الفيلم الإعتراف المنقطع النظير ببسالة وشجاعة المقاوم الأسطوري زايد أحماد الذي تم اغتياله في مشهد سينمائي جد مؤثر.
و في إطار ثقافة الاعتراف بالجميل احتفى النادي السينمائي نور الدين الصايل بالمنتج والفنان عبد الله داري والمخرج الشاب أحمد بايدو. وسهر على تكريم المحتفى بهما كل من نائب الرئيس البروفيسور الدكتور عبد الكريم أوبلا والكاتب العام للنادي في شخص الإعلامي المقتدر الحسن باكريم ومدير المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، بالإضافة إلى الفنان المقتدر عبد اللطيف عاطف الذي جسد بامتياز شخصية زايد أحماد بمعية الفنان حسن علوي أحد أبطال الفيلم. وأيضاً توشحت الأمسية السينمائية بحضور نجوم السينما المغربية، والتي شاركت بدورها بكلمات جد مؤثرة معبرة عن تقديرها وإعجابها بخصال الفنان والمنتج الصامت عبد الله داري الحكيم. ومن مفاجأة العرس السينمائي تقديم الفنان التشكيلي أوسحاق محمد لوحات تشكيلية عبارة عن بورتريه بديع لكل من المخرج أحمد بايدو والمنتج عبد الله داري.
وبعد عرض الفيلم” أدور” في مدة ساعة و 23 دقيقة. والذي شهد مشاركة شخصيات أجنبية جسدت بامتياز شخصية الجيش الفرنسي إلى جانب مشاركة الفنانة المقتدرة لطيفة أحرار بمعية نجوم كبار. ونجح المخرج الشاب أحمد بايدو في ترجمة صمود المقاومة الوطنية بهوية أمازيغية بميزانية محدودة وبوسائل لوجسيستيكية محدودة هي الأخرى مقارنة مع حجم الأفلام التاريخية على الصعيد الوطني والدولي.
وتم تصوير الفيلم في إستوديوهات ورزازات بنسبة جاوزت 60 في المائة، لتصوير الحقبة موضوع الفيلم ” أدور” كما جرى تم تصوير لقطات من الفيلم في أماكن مختلفة من الجنوب الشرقي للمغرب، بين تينغير وأسول وتادافالت. وهي رسالة إلى روعة التنوع الجغرافي وقيمة التضاريس الجغرافية بالمنطقة والتي جدبت أنظار ألمع المخرجين في سينما هوليوود والسينما الغربية لتوفر بنيات تحتية سينمائية متطورة لتصوير أكبر الانتاجات السينمائية العالمية.
وبعد عرض الفيلم فسح المجال للحضور لمناقشة العرض وفتح حوار مباشر مع مخرج ومنتج الفيلم.
وقد لامست جل التدخلات القيم التاريخية لمحاور الفيلم. كما أشادت بالأدوار الطلائعية لفنانين والفنانات المشاركين في الملحمة السينمائية التاريخية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.