أكادير.. اللقاء التعبوي لاعضاء المجلس الاقليمي التلاميذي حول المدرسة المغربية

أزول بريس- يوسف الغريب //

هي المقاربة التربوية التأطيرية لأشغال اللقاء التواصلي الذي نظمته المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير ادا أوتنان صبيحة اليوم لفائذة أعضاء المجلس الاقليمي التلاميذي تنزيلا لأحكام قانون الإطار 51.17 وتفعيلا لبرنامج عمل المشروع 17 القاضي بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية وفي مقدمتهم التلميذ كما جاء في الكلمة الافتتاحية للسيد رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة نباية عن السيد المدير الإقليمي.. مركزا على أهمية هذا اللقاء ودور التلميذ المحوري في أجرأة ونجاح التعبئة من أجل المدرسة العمومية مركزا حول الأهمية القصوى للمجلس التلاميذي ودوره في الرفع من جودة وايقاع الحياة المدرسية

لتأتي مداخلة الأستاذ مراد الديحاني منسق هيئة التفتيش بالمديرية منسجمة مع أهداف هذا اللقاء التواصلي من خلال العرض المفصل حول مضامين القانون الإطار رقم 51.17، المتشكل من ديباجة وعشر أبواب (أحكام عامة، ومبادئ منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وأهدافها ووظائفها، ومكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وهيكلتها، والولوج إلى منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وآليات الاستفادة من خدماتها، والمناهج والبرامج والتكوينات، والموارد البشرية، ومبادئ وقواعد حكامة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ومجانية التعليم وتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي..

بقدر كان العرض التمهيدي مناسبة للتعريف بقانون الإطار في عموميته.. جاءت مداخلة الأستاذ السبيعي عياد الباحث في التاريخ والانتروبولوجيا مناسبة لتعميق النقاش حول أهمية المدرسة ودورها في التربية على المواطنة والسلوك المدني بالتركيز على راهنية هذا الدور اليوم ونحن أمام تحولات عميقة تشهدها هذه القرية الكونية وما يطرح ذلك من تغير المفهوم القيمي وتطور منظومة القيم، إلى جانب التغيرات المتسارعة التي يعرفها العالم على مستوى الأنظمة المرجعية الثقافية والإجتماعية…
متسائلا هل بمقدور المدرسة الآن أن تصنع مجتمعا حداثيا جديدا، بقيم كونية مواطناتية يحترم هويته وفي نفس الوقت يتفتح فيه على القيم الإنسانية والكونية المشتركة ؟ ليعتبر مثل هذه المجالس الإقليمية التلاميذية كممثلين لفروعهم المحلية على مستوى مؤسساتهم بشقيها الإعدادي والثانوي..

معتبرا أن هذه الإطارات المؤطر بقانون مدخل حقيقي ومنصة أساسية تجعل من التلميذ شريكا وفاعلا اساسا في جعل المدرسة العمومية في خدمة مشروعنا المجتمعي الحداثي الذي ننشده.. والرهان على نمودجنا التربوي الذي يتغيأ تحقيق نموذج مواطن مغربي قادر ومسؤول، منخرط في مجتمعه ومتشبع بهويته المغربية ومدرك لحقوقه وواجباته؟ باعتبارها أبرز المؤسسات الاجتماعية المعنية لبناء نموذج الإنسان المواطن المغربي، من خلال تنمية السلوك المدني والسلوك المواطناتي لدى أفراد المجتمع وتكريس المواطنة الكاملة، ذلك أن تشبع المتعلم المغربي بهذه القيم الكبرى يكسبه مناعة حقيقية ضد كل أشكال العنف وكل السلوكات السلبية

لقد كانت فرصة فتح النقاش حول العروض التربوية مناسبة للوقوف على جملة من الأسئلة والملاحظات من طرف أعضاء المجلس الاقليمي التلاميذي تفاعل معها السيد المدير الإقليمي بشكل إيجابي والذي حضر اختتام الأشغال (بعد أن تعذر عليه الحضور لأسباب مهنية طارئة) مكلفا المسؤول عن المشروع 17 بانجاز تقرير عن مجريات اللقاء مذيلا بالتوصيات.. وواعداً التلاميذ بأنهم سيتوصلون جميعهم بنسخة من التقرير والتوصيات ومتابعة تنفيذها بمؤسساتهم.

و الجدير بالإشارة إلى لمسة الأستاذ والخبير الدولي عباد عادل في تنشيط وترتيب فقرات هذا اللقاء التواصلي الذي لامس حلقة أساسية في هذه التعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد