دعا المشاركون في أشغال الدورة 12 ل”الجامعة الصيفية لأكادير ” إلى وضع سياسة لغوية مندمجة، قائمة على المساواة بين اللغتين الرسميتين للمملكة، العربية والأمازيغية.
وأوصى المشاركون في هذا الملتقى الثقافي والعلمي الذي نظم خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و16 يوليو الجاري حول موضوع “الأمازيغية في الوسط الحضري : التمظهرات والتحولات ،وتحدي التمرير الثقافي”، بالانفتاح على اللغات الأجنبية بشكل يجعل من المدينة المغربية فضاء لاحترام التعدد والاختلاف ، ويحولها من مجال لانحسار الأمازيغية إلى مجال لتداولها وتطويرها.
وسجلوا أهمية تشجيع ودعم البحث العلمي في المواضيع المرتبطة بالأمازيغية في المجال الحضري ، وتوجيه الطلبة لذلك ، مع ضرورة التنسيق والتعاون في إطار فرق البحث العلمية المنتمية لمختلف المؤسسات الأكاديمية المعنية بهذا الموضوع، إلى جانب العمل على تشجيع مختلف الفنون باللغة الأمازيغية (السينما والمسرح والأدب المكتوب وغيرها ).
وطالب المشاركون في الدورة 12 للجامعة الصيفية لأكادير بتوفير الإمكانات المادية والبشرية واللوجستيكية للإعلام الأمازيغي لتغطية كامل التراب الوطني،والتكوين الجيد للعاملين فيه، والرفع من مستوى البرامج المقدمة، إلى جانب خلق شعب للدراسات الأمازيغية في كل الجامعات والمعاهد الوطنية،وبرمجة مادة اللغة الأمازيغية في كل الشعب الأخرى.
وأكدوا على ضرورة الإسراع بإخراج القوانين التنظيمية المتعلقة باللغة الأمازيغية ، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية لكي تلعب دورها كاملا كلغة رسمية انسجاما مع روح دستور 2011، مطالبين بإطلاق حملة واسعة عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتعريف بالوضع الجديد للغة الأمازيغية وتحسيس المواطنين بأهمية ذلك .
وجدير بالذكر أن الجامعة الصيفية لأكادير تنظم من طرف “جمعية الجامعة الصيفية ” بشراكة مع المجلس البلدي لأكادير، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وبدعم من المجلس الجهوي لسوس ماسة، وجامعة ابن زهر ـ أكادير ومؤسسات خاصة.
وقد تميزت الدورة 12 لهذه التظاهرة الثقافية والعلمية بتقديم ومناقشة مجموعة من العروض والمداخلات لعدد من الأكاديميين والأساتذة الباحثينالذين تناولوا قضايا لها ارتباط بالإشكالات المتعلقة بالتداخل اللغوي ، والتنافس بين اللغات في المجال الحضري، وسياق انقراض بعض اللغات ، وكيفية التدبير الديمقراطي للتعدد اللغوي.
التعليقات مغلقة.