بقلم مصطفى اشباني //
على هامش افتتاح مهرجان السينما والهجرة يوم الثلاثاء 15 نونبر 2016 بقصر المؤتمرات بأحد فنادق مدينة اكاديربحضور والي جهة سوس ماسة عامل عمالة اكادير اداوتنان السيدة زينب العدوي،الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ووزير الثقافة والفرنكوفونية الافواري تم رد الاعتبار لاحدى الممثلات الامازيغيات اللواتي اعطين الكثير للسينما والثقافة الامازيغية والتعريف بها في عدة محافل عن طريق المشاركة في عدة أفلام داع صيتها عبر العالم والتي اغنت الخزانة السينمائية بغزارة الإنتاج الى جانب عدة ممثلين اطال الله عمرهم الا وهي الممثلة المقتدرة فاطمة بوشان تعالوا معنا نتعرف على هذا الوجه الوضاح في الشاشة الامازيغية،بعد دراستها الابتدائية اغرمت الممثلة بالكتابات الشعرية سواء بالعربية او الامازيغية وخاصة ” تانضامت” التي ابدعت فيها منذ سن مبكر” 16 سنة” وأصبحت من بين النضامين الامازيغيين الكبار بعد ذلك ولجت الإنتاج في الميدان السمعي البصري منذ التسعينيات بأول فيلم لها ” غالي اكرز ايمكرت” بعصاميتها في المجال.
وانضمت بحضورها القوي ومتابرتها وعملها الدؤوب الى الممثلين الكبار وأصبحت مهتمة بميدان التزيين حيث أصبحت مرغوب فيها لدى المخرجين والمنتجين في مجال ” المكياج” وقد لعبت أدوارا رئيسية في عدة أفلام نذر منها : حمو انمير- الدويبة لفاطمة بوبكدي و منحوس و زادوه قادوس لابراهيم الشكيري الى غيرذلك من الأفلام التي تعكس فيها الثقافة الامازيغية ونمط العيش والاشكاليات المطروحة في المجتمع واضحت وجها مالوفا لدى الصغير والكبير والتفاتة منظمي مهرجان السينما والهجرة للفنان والممثل الامازيغي كل سنة هي بادرة حسنة ومحمودة تحسب للمنظمين حيث ان السينما الامازيغية فرضت نفسها ولم يعد احد قادر على تنحيها او ازاحتها من الميدان الذي كافح فيه جل الممثلين منذ الأشرطة والاقراص المدمجة الى الأفلام بالصيغة الحالية.
ونذكرعلى سبيل المثال لا الحصر من رواد هذا الفن السابع الامازيغي الممثل القدير الحسين بردواز و عبد اللطيف عاطف واحمد بادوج الى غيرهم من الممثلين الذين الهموا عشاق الابداع الامازيغي بامكانيات ضئيلة وانعدام الدعم القوي الذي يمنح بسخاء للانتاجات الأخرى وقد صرح السيد احمد بادوج في عدة لقاءات الى ان السينما الامازيغية حبلى بالابداعات لكن يبقى مشكل الدعم الذي يعرقل مسارها ونتمنى كغيورين على هذه الجهة والوطن ككل مد يد المساعدة لهذه السينما في اطار ما اشارت اليه السيدة الوالي بخلق شركة تعنى بالثقافة والابداع بالجهة وما اكثر المبدعين حيث ان السينما الامازيغية لازالت تؤازر وتساند من طرف غيورين على هذا القطاع وفي بعض الأحيان في الخفاء لكي لا يندثر هذا المجهود الذي بناه الاخرين.
كما نطمح من جامعة ابن زهر ان تؤسس لهدا الفعل الثقافي وتخصص له حيزا من اجنحتها كمتحف وخزانة لهذا الموروث الثقافي لكي لا يزول ويستفيد منه الطلبة في تخصصاتهم على غرار متحف النيازك و في معرض كلمة السيدة الوالي انه اصبح من الضروري تلقين مادة السينما كشعبة بمراكز التكوين المهني لكي يلجها الشباب الذي هو متعطش لهذا الفن ويكون له تكوين في السينما التي أصبحت تمرر في عصرنا هذا عدة رسائل سواء سياسية او سياحية او اجتماعية اواقتصادية حاملة لدلالات قوية وتشغل العديد من الشباب .وتم كذلك تكريم الممثل البشير واكين المقيم بالديار الإيطالية والذي اعطى الكثير للسينما المغربية والعالمية والمصصم الأمريكي رود ديير.
وقد شكرالسيد ادريس مباريك مدير المهرجان المساندين والمستشهرين لهذا المهرجان الذي اصبح يتطور سنة بعد سنة ولو في غياب قاعات سينمائية بالمدينة كما أشار الى ان الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله أعطت طابعا مميزا للتظاهرة وابانت غيرة جلالته على هذا القطاع الحيوي والهام بالمغرب.كما ذكر السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج الى ان المهرجان اصبح يؤرخ لمشاكل وقضايا الهجرة وخاصة الهجرة الافريقية باستضافة أفلام افريقية تعنى بهذا الجانب وتنظيم ندوات ومحاضرات ذات بعد افريقي لطرح الإشكاليات وقدمت اثناء الافتتاح الأفلام التي تدخل في اطار المسابقة الرسمية.
التعليقات مغلقة.