أصبحنا من الأربعة الكبار في كرة القدم ، ولم لا في قيادة العالم ..
بعد نهاية المقابلات التأهيلية وتمكن المغرب من أن يكون ضمن الفرق الأربعة الكبار ، وأصبحنا في المربع الذهبي متشبعين بأمل كبير في القادم من ملاعب قطر وبالوطن، فمنذ أن وعينا يحضر في عقولنا وأرواحنا ويحفز إراداتنا أننا نريد لوطننا وشعبنا كل الخير والنجاح والتوفيق والتقدم والرخاء، وأن نكون قدوة في كل المجالات من الكرة والرياضات المتنوعة إلى الأدب بكل فنونه والعلوم المختلفة بكل تخصصاتها، وأن تتحول مؤسساتنا الرسمية والشعبية والمدنية إلى أبواب وفضاءات وورشات مستدامة للحكامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة في المعاملات والتدبير، وأن يكون عقلنا مثقفا وجدليا ومجتهدا ومبدعا متحصنا بالقيم الانسانية النبيلة ومثمنا للهوية المغربية والمغاربية الامازيغية الافريقية العربية والاندلسية والاسلامية و …
نريد استحقاقات حرة ونزيهة تقدم فيها الاحزاب والنقابات أفضل ما لديها من النخب والكفاءات الحقيقية ،، نريد حكومة قوية بقدراتها واجتهادها وايمانها العملي بالمعايير التي تقوم عليها قيم المواطنة لترسيخ صورة جديدة للمغرب بعيدا عن كل ما يخدش سمعتنا ويشكك في مصادقيتنا ، وأن تتطابق أقوالنا وأفعالنا وسياساتنا مع فلسفة محبة الوطن بما يجعل آثار وعلامات خيرات الثروات ظاهرة على المواطنين والمواطنات في سكنهم وعيشهم وتعليمهم وصحتهم ودورهم في التنمية … ،
فحماسنا كشعب وكدولة تاريخيا يكون قويا في القضايا المقدسة والمشتركة الموحدة للامة / الوطن تعلق الأمر باستقلالنا الشامل وكرامتنا وشخصيتنا الوطنية الوحدوية ترابيا بالجهاد والاجتهاد لاسترجاع كل الثغور والاراضي المغربية التي لازالت محتلة أو مترامى عليها ،، إننا نختص بفضيلة إيماننا بوحدة شعوب المغرب الكبير وسعينا نحو تكتل عربي اسلامي وافريقي يحقق التنمية والتقدم للجميع وهي ميزة لم يستوعبها ولم يقدرها البعض بشمال إفريقيا لأسباب يعلمها المؤرخون ،،
نريد أن يكون عملنا وتماسكنا وحماسنا وتشجيعنا من أجل وطننا وشعبنا ليعم الفرح بالرخاء والعدالة الاقتصادية والاجتماعية وبالتنمية المجالية وبالحريات والحقوق والنهضة العلمية والثقافية والصناعية و.. ، كما حصل وتجسد في التفاف مغاربة العالم وتشجيعهم الرائع للفريق الوطني لكرة القدم في مونديال قطر الذي اثار انتباه واهتمام مختلف الدول ، كما أبانت الدول والشعوب العربية والاسلامية والافريقية عن دعم مماثل واعتزاز بالانتصارات المحققة ، ولم يستتن من هذا الشبه اجماع إلا من في قلوبهم غل وحسد وكراهية ..
إننا نعتز بمسيرة أسود الاطلس بقطر وعلى رأسهم مدربهم والطواقم المساعدة لهم ونتمنى بكل صدق أن نتأهل للمقابلة النهائية وأن نفوز بكأس العالم …
ولنا أن نتمنى أن يكون ما بعد انتصارات فريقنا الوطني يوثق لمسيرة تنموية شاملة تحقق المنشود والمبتغى الذي يعلمه الشعب وتعلمه الحكومة بالانتصار على التخلف والفقر والجهل والفوارق الطبقية و… لنكون من الدول الرائدة عالميا والقائدة لحقبة جديدة تنتفي فيها القطبية المقيتة التي تتقوى بصراعات وضعف شعوب العالم الثالث ؟؟
*تارودانت : الاثنين 12 دجنبر 2022.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.