في أول مقابلة ودية تندرج ضمن استعداداته لمباريات كأس العالم المقبلة في قطر، يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم يوم الأربعاء فاتح ماي فريق الولايات المتحدة على ملعب تي كيو إل بسينسيناتي.
وتأتي هذه المباراة أيضا قبل انطلاق تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023 التي سيواجه فيها المنتخب المغربي منتخب جنوب إفريقيا يوم 9 يونيو بالرباط وليبيريا يوم 13 يونيو بالدار البيضاء.
وينتظر عشاق المستديرة في بلاد العم سام، هذه المقابلة التي ستقام على الساعة 7:30 مساء (بالتوقيت المحلي) في هذه المدينة التي تقع بولاية أوهايو في الغرب الأوسط الأمريكي، بما في ذلك الجالية المغربية الكبيرة المقيمة بالولايات المتحدة التي تتطلع بفارغ الصبر إلى هذه المواجهة التي ستجمع رفاق أشرف حكيمي وقائد الفريق رومان سايس في البلد المضيف.
ومني المنتخب الأمريكي بالهزيمة على يد أسود الأطلس خلال المباريات الودية الثلاث السابقة التي جمعت المنتخبين.
ويعود آخر لقاء جمع المنتخبين إلى سنة 2006 في ناشفيل بولاية تينيسي، والذي كان يندرج أيضا في إطار استعداداتهما لكأس العالم في ألمانيا، وانتهى بهدف دون مقابل لصالح المنتخب الوطني المغربي.
السيناريو ذاته تكرر في مباراتين سابقتين بين الفريقين، انتهتا بفوز أسود الأطلس، على التوالي، بنتيجة 3-1 في سنة 1992 بالرباط و2-1 في سنة 1999 بمراكش. ولعل هذه النتائج هي التي تجعل التحدي قويا أمام المدرب الأمريكي الحالي، غريغ برهالتر، خلال هذه المواجهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف برهالتر هذه المواجهة التي تجمع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظيره المغربي، الذي يحتل المركز 24 في التصنيف العالمي، بمثابة “تحد جيد”.
وقال المدرب الأمريكي إن “المغرب سيكون أول منافس إفريقي لهذه المجموعة من اللاعبين، لذلك نحن نتطلع بشدة لرفع هذا التحدي”، مشيدا بـ”تميز الفريق المغربي خلال تصفيات كأس العالم”.
ويعتمد المدرب البالغ 49 عاما، والذي تولى قيادة المنتخب الأمريكي في نهاية عام 2018، بعد مسيرة حافلة كلاعب شارك خلالها مرتين في المنافسات النهائية لكأس العالم، على فريق لا يتجاور معدل أعمار لاعبيه 24 سنة، يزخر بمواهب شابة يمارس معظمها في بعض البطولات الأوروبية الكبرى، علاوة على الدوري الأمريكي الذي أصبح أكثر تنافسية بفضل الاستثمار الضخم في تكوين اللاعبين.
ومن جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي وحيد حاليلوزيتش أن إختيار الولايات المتحدة لمباراة ودية مناسب بالنظر إلى التقارب مع أسلوب نظيره الكندي على المستويين التقني والتكتيكي وكذا البدني، علما أن منتخب كندا يوجد في نفس الموجموعة التي يوجد بها المنخب المغربي خلال المونديال.
وبعد مباراة المغرب، سيخوض منتخب الولايات المتحدة، الذي يقوده مهاجم تشيلسي كريستيان بوليسيتش، مباراة ودية ثانية في 5 يونيو ضد الأوروغواي، ليواجه بعدها غرينادا في 10 يونيو في كانساس سيتي بولاية ميسوري، في إطار دور المجموعات بدوري أمم الكونكاكاف (2022-2023).
وبعد غيابه عن مونديال روسيا 2018، تمكن المنتخب الأمريكي من التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، بعد احتلاله المركز الثالث خلف كندا والمكسيك، بعد تصفيات منطقة الكونكاكاف (اتحاد كرة القدم لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي).
ويتعلق الأمر بالمرة الحادية عشرة التي يتأهل فيها المنتخب الأمريكي إلى نهائيات كأس العالم. ويعود أفضل أداء له إلى النسخة الأولى في سنة 1930، عندما بلغ دور نصف النهائي.
وفي مونديال قطر، أوقعت القرعة الفريق الأمريكي في المجموعة الثانية، إلى جانب إنجلترا وإيران والمنتخب المتأهل بين اسكتلندا وأوكرانيا وويلز.
وفي المقابل، أوقعت القرعة المنتخب المغربي، الذي بصم على مسيرة موفقة في تصفيات كأس العالم، بمجموع 25 هدفا مقابل 3 أهداف فقط استقبلتها شباكه، في المجموعة السادسة في المونديال، حيث سيواجه بلجيكا وكرواتيا وكندا في الجولة الأولى.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.