أعلن أساتذة كلية العلوم التطبيقية بآيت ملول التابعة لجامعة ابن زهر عن مقاطعة شاملة للدخول الجامعي الحالي، داعين إلى الإحتجاج مطلع الأسبوع القادم.
وحسب بلاغ للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بآيت ملول، فقد تقرر أيضا تعليق أنشطة ممثلي الأساتذة ورؤساء الشعب بجميع هياكل المؤسسة، مع مقاطعة مباريات الدخول الجامعي، وتنظيم وقفة احتجاجية داخل أسوار المؤسسة يوم الإثنين 19 شتنبر 2022، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة يوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري.
ووفقا لذات الهيأة النقابية، فإن الخطوات النضالية التي تم الإعلان عنها تأتي تنديدا بـ”ظروف الإشتغال الكارثية بكلية آيت ملول وغياب البنيات التحتية”، فضلا عن “عدم الوفاء بالوعود من طرف الرئاسة والوزارة حول بنايات الكلية”، والتي بقيت حسب المكتب “حبرا على ورق ولم تشيد بعد على أرض الواقع”.
وانتقدت ذات الهيأة في بيان لها ما وصفته بـ”التجاهل واللامبالاة والآذان الصماء من طرف الجهات المسؤولة والوصية على القطاع، والتي تواجه بها نداءات النقابة الوطنية للتعليم العالي في شخص المكتب المحلي الحالي والمكاتب المحلية السابقة”.
وشدد المكتب على أن مناضليه يطالبون منذ سنوات ب”توفير فضاءات للدراسة بكلية أيت ملول، من قبيل المدرجات وقاعات الأشغال التوجيهية ومختبرات الأشغال التطبيقية والمكتبة ومختبرات البحث العلمي ومكاتب السيدات والسادة الأساتذة ومقصف و مسجد ومرافق صحية وغيرها”.
وفي سياق متصل، توقف المكتب عند “الاكتظاظ المهول داخل المدرجين اليتيمين و اللذين خصصا لتلقي الدروس الرئيسية لأزيد من 8000 طالبة و طالبا”، علاوة على “غياب المعيار البيداغوجي لقاعات الأشغال التوجيهية والتي يجب ألا تتعدى 60 طالبة وطالب، غير أن واقع الحال يفرض برمجة ما يقارب 180 طالبة وطالبا في الحصة”.
وفي سياق آخر، لفت المكتب إلى “الخصاص الحاد في مختبرات الأشغال التطبيقية والذي يؤثر سلبا على البرمجة المثلى للعدد الحقيقي لحصص الأشغال التطبيقية (TP)”، مشيرا إلى أنه “في غالبية الوحدات، تتم برمجة حصة واحدة عوض ثلاث أو أربع حصص المنصوص عليها في الملفات الوصفية للمسالك، مع الإلغاء التام لحصص الأشغال التطبيقية للأسدس الأول والثاني لوحدات الفيزياء والكيمياء”.
ووقف المكتب نفسه عند “التضحيات التي قام بها الأساتذة في ظل الظروف الكارثية التي اشتغلوا فيها، جاعلين مصلحة الطالب فوق كل اعتبار”، مشددا على أنه “لا يمكن اعتبار الطالب متكاملا معرفيا في ظل الظروف التي تشهدها كلية أيت ملول، خاصة مع الغياب التام لفضاءات التأطير واستقبال الطلبة المقبلين على مشروع نهاية الدراسة(PFE)، والخصاص الحاد في الموارد البشرية (أساتذة وإداريين ومحضري المختبرات)”.
وتبعا لذلك، جدد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي مطالبته “رئاسة جامعة ابن زهر والوزارة الوصية ببناء كلية العلوم التطبيقية بأيت ملول حسب المعايير المعتمدة”، و “سد الخصاص المهول في هيئة الأساتذة الباحثين والأطر الإدارية نظرا لنسبة التأطير المتدنية”.
يذكر أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بآيت ملول كان قد عقد جمعه العام يوم الأربعاء 14 شتنبر الجاري، والذي خصص لمناقشة تطورات الملف المطلبي المحلي، لا سيما ما تم الإتفاق حوله بخصوص بنايات كلية العلوم التطبيقية، كما تم التطرق إلى مستجدات الدخول الجامعي بالمؤسسة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها.
التعليقات مغلقة.