أزطـّـا أمازيـغ تجدد رفضها لمشروعي القانونين التنظيمين 04.16 و 26.16 وتصر على النضال حتى تحقيق الترسيم العادل والمنصف للأمازيغية
بيــــــــان المجلس الوطني – الدورة الاستثنائية//
التأم المجلس الوطني للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة -أزطــا أمــازيغ- في دورة استثنائية بدعوة من المكتب التنفيذي وذلك يوم السبت 13 غشت 2016 في ضيافة فرع أكادير، قصد تدارس مستجدات، وسياق ورهانات إثر صدور مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين على التوالي بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وبإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية المنصوص عليهما في الفصل الخامس من الدستور، وبعد الوقوف على مضامينهما، وتحليلها يعلن المجلس الوطني لأزطــا أمـازيغ ما يلي :
تثمينه لموقف المكتب التنفيذي الرافض للتصور المؤطر لمشروعي القانونين التنظيميين الذي لا يطمح إلى تحقيق التغيير الجوهري المنشود على مستوى السياسة اللغوية والثقافية، ويرهن مستقبل الأمازيغية بترسيم شكلي وغير عادل يكرس التمييز، وفق أجندة زمنية مرتبكة، مما يؤكد عدم جدية الدولة في تقديم الإجابة السياسية الكفيلة بإنصاف الأمازيغية، وترجمتها في خطوات واضحة وذات أساس واقعي وعقلاني، وتحقيق النقلة النوعية اللائقة بسياق الانتقال الديموقراطي والإنصاف والمصالحة الوطنية في كل أبعادها.
تأكيده على استمرار أزطا أمازيغ في التصدي لكل أساليب الاحتواء والاستيعاب التي تمارسها الدولة اتجاه المطالب الأمازيغية عبر تقديم أنصاف الحلول؛ التي لا تعني سوى القبول بالموت التدريجي للغتنا. وإصرارها على مواصلة مسارها النضالي والترافعي حتى تحقيق الإنصاف الكامل للأمازيغية.
عزمنا صياغة مذكرة نقدية للمشروعين المقترحين استنادا إلى تراكمنا في هذا المجال، انسجاما مع موقعنا المدني ولدورنا الترافعي المسؤول، وذلك بهدف تحديد الشروط المؤسساتية والقانونية الضرورية لتفعيل الترسيم الكامل الأمازيغية وبلورة سياسة لغوية منصفة وعادلة.
دعوتنا لحلفائنا في الحركة الأمازيغية إلى الدفاع عن استقلالية الفعل الأمازيغي عن كل القوى السياسية وعن الدولة، ولعب دورها التاريخي والمسؤول في الحفاظ على استقلاليتها باعتبارها الضمانة الحقيقية لحماية لغتنا وقضيتنا من كل ما يحاك ضدها. وفي هذا الإطار نؤكد استعدادنا للانخراط في كل المبادرات النضالية والأشكال الاحتجاجية التي تسعى إلى تعزيز دينامية الحركة النضالية وقوتها، وعلى رأسها الدفع بالعمل الوحدوي المشترك إلى أبعد مدى.
انطلاقا من إيماننا القوي بأن نضالنا من أجل إنصاف الأمازيغية هو في صلب معركة الشعب المغربي من أجل كسب رهان الديمقراطية ندعو كل القوى الحقوقية والنسائية والديمقراطية المؤمنة بقيم التعدد والمساواة إلى تفعيل برنامج مشترك للدفاع عن كل القضايا الديمقراطية بما فيها تفعيل العدالة اللغوية ورفع سياسة التمييز بين اللغات.
أزطا أمازيغ – المجلس الوطني
أكادير في 13 غشت 2016
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.