أدرار الذي أحب
أن تكون من مواليد تلك التربة العاطرة، في قمم جبلية شامخة، ليست إلا ميلاد الجنة على البسيطة، وان تأكل من الشعير والذرة بالواحات المــــــــجاورة لواد تاكوشت، وتاركا ازناكن، وواحة تغمرت، وواحة تاركانتوشكا وواحة أيت عين لإانت محظوظ في حياتك قبل مماتك .
وأن تكون ممن ارتدى ” الفقيا”، و ” ءيدوكان” في طفولتك إلى ” تيمزكيد” والى ” دار المعروف” و” تمغرا” و” السلكت” والسيباع” و” أسيفض” وغيرها فبتأكيد انت من أدرار الشامخة الصامدة .
وأن تحضر ختم الورد القراني في تلك الليلة من الأحد بعد كل شهر وعشرة أيام، وتسمع البردة والهمزية وتأكل الطعام باختلاف أنواعه وأشكاله فأنت من مواليد أدرار العاطرة .
هكذا أنت أيتها الغالية أدرار، الذي كنت يوما تغني بالبارود وقراءات قرآنية أناء الليل ,اطراف النهار، وكنت تعزفين على ايقاع المزروعات البورية ، وتحاكين الاجيال بموسيقى ” ءيسمكان” و” تيرويسا” بعد انتهاء الهضرت ن تمغارين.
وآنت أيتها أدرار المحبوبة، دفينة العلامة سيدي الحج الحبيب، والحاج إبراهيم الغازي، والحاج أحمد اوعبد الرحمان وغيرهم كثير ممن كانوا شموعا تضي أيامك ليلا ونهارا.
أنت أيتها المحبوبة من أنجبت محمد بنحيى، أفوعار إبراهيم، الحاج عبد الله الضاوش، الحاج عبد الله بنيني، الزعيم أحمد، عبد الله الطالب علي، نجمة بوبل، إبراهيم أخياط وغيرهم كثير جدا فكنت مسقط الرأس ومنبع الإلهام والرجولة والوطنية الراسخة .
أدرار التي أعشق جبالها، ووديانها، وجمالها الإنساني والكوني، حضارتها وتاريخها العريقة، هي منبع الهامي ومصدر عشقي لكل الأشياء الجميلة .
أنت أيتها المعشوقة الأبدية، التي فضلت الاشتغال في الصمت، والمحافظة على الخصوصية من خلال مبدأ الاعتدال والوسطية في كل شي، تتحركين عند الضرورة بأبنائك وبناتك دون ان تتخطين حدود الوطن والمواطنة.
هكذا أنت أيتها الصامدة، الرائعة ، المناضلة التي أفتخر بكوني ابنك، ومن صلبك ومن أحفاد من أسسوا فيك الحياة بعرق جبين أحلى من العسل .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.