أحجام : المآثر التاريخية المتعددة بدوار إليغ وبمركز زاوية سيدي احمد أموسى، تقتضي نقاشا عموميا مفتوحا
في سياق النقاش العمومي حول المآثر التاريخية لدوار اليغ بجماعة سيدي احمد أموسى والذي أثارته فعاليات مدنية وسياسية وعلمية بمختلف المستويات، وذلك بعد فتح البحث العلني لمشروع تصميم النمو لمركز جماعة سيدي احمد أموسى ودوار اليغ والذي قامت به الوكالة الحضرية ذات الاختصاص، اود ان أساهم في هذا النقاش لتقاسم المعلومات وضبط المسؤوليات، وتوضيح بعض الملابسات:
- أولا، لابد ان نشكر الأطر الإدارية التي أشرفت على هذا العمل التقني سواء من اطر الجماعة والوكالة الحضرية على المجهودات المبذولة، رغم كون الدراسة والصور الجوية لم تشمل مجموع مركز الزاوية واليغ (اليغ لا يبعد عن الزاوية الا بحوالي خمسة كيلومترات)
- رغم فتح البحث العلني من 24 ماي الى 23 يونيو 2021، فان الساكنة في حاجة الى الية لتوضيح تصميم النمو ومزيدا من المعلومات لتفسيره، حيث كل الوثائق مكتوبة بالفرنسية، ولن يتمكن الاطلاع عليها الا من تتوفر لديه إمكانيات دراسة الخرائط وقراءة الرموز، او عقد اجتماعات توضيحية للساكنة التي تبقى امام الخريطة المعلقة على السبورة في بهو الجماعة. ورغم كل المجهودات المبذولة من طرق تقنيي الجماعة، يلاحظ ان اغلبية الساكنة يلتمسون التوضيحات بشكل مستفيض يتجاوز طاقة الموظفين.
- مشروع تصميم نمو دوار اليغ، اقترح جعل منطقة “الهري اوكليد” الذي يعتبر ارثا تاريخيا واطلال تحكي عن احداث تاريخية شكلت جزءا من التاريخ الحديث، منطقة للتعمير لبناء مباني ذات طابقين، وهو ما يتنافى ومطالب كل الفاعلين المدنيين والمنتخبين والباحثين والمهتمين بالتراث والتاريخ وكذا مختلف مؤسسات الدولة. وهنا لابد ان نطرح بعض التساؤلات لتحديد المسؤوليات:
- يفترض ان تصميم النمو، كان قد تمت دراسته في اللجنة التقنية المحلية وبحضور ممثل الجماعة، وهل بالفعل لم يكن ممثل المجلس الجماعي الذي حضر ذلك الاجتماع على علم بتراث اليغ ؟؟؟ الم يتداول مكتب المجلس الجماعي في هذا الموضوع من قبل لتفادي مثل ما وقع؟؟
- المآثر التاريخية المتعددة بدوار اليغ وبمركز زاوية سيدي احمد أموسى، تقتضي نقاشا عموميا مفتوحا مع الفعاليات العلمية المحلية والوطنية ومؤسسات البحث العلمي المختصة والمهندسين المعماريين لاقتراح تصميم يتلاءم وتاريخ المنطقة.
4 – كما لابد ان نشير الى ان المجلس الجماعي السابق قد سبق له ان رفع ملتمسا لتصنيف تراث اليغ كتراث وطني، وبالتالي لابد من استحضار ذلك عند تهيئة تصميم النمو لدوار اليغ.
وختاما لابد ان نطمئن على تضامن كل الضمائر الحية الغيورين على تراثنا الوطني، وما احوجنا الى نقاش علمي وتقني هادئ املين ان تحظى زاوية سيدي احمد أموسى ودار اليغ بتصميم للنمو يرقى بهما الى المراكز ذات الأهمية التاريخية والحضارية والعلمية لجعلهما مركزا لتنمية بشرية مستدامة.
التعليقات مغلقة.