آلو سعد الدين العثماني .. أنا المحمدية !

إرفعوا الأذان  و اقرعوا أجراس الكنيسة عَلَّهَا تثير انتباه سعد الدين العثماني ذاك البرلماني الذي تَنَصَّلَ من كل الوعود الانتخابية ، و لا يريد العودة إلى دائرة الإنصات لأصوات مدينة المحمدية .
 
نعم إيَّاهُ أَعْنِي ؛ جاء ذات يوم من أيام الانتخابات ، قال قوْلَهُ فَصَفَّقَ إخوَتُهُ و معهم الأخوات ، إبتسم مُلَوِّحًا بِيَدِه و مشى مُنْتَشِيًّا في الأزقة و الطرقات . عاهدَ ساكنة المدينة و حين صار رئيسًا للحكومة ها هو اليوم على المحمدية يَتَكَبَّر .. هو البرلماني سعد العثماني لِفَضْلِ أصوات المحمدية باتَ يَتَنَكَّر. هكذا يَتَنَكَّرُ للمسجد و الكنيسة ، و يرفض العودة إلى قصبة المحمدية لأنه يخاف أن تَأْتِيَهُ السماء بِدُخان أسود مبين ! 
 
رغم التراتيل و الصلوات ، رغم احتجاجات البَشَرِ و وقفات وُرودِ الحديقة الصامدة ضد تدبير تلك الأغلبية .. يرفض العثماني القُدُومَ إلى مدينة الزهور بعد أن أصبحت مسرحًا لجرائم جماعَتِهِ السياسية ، و أنا المحمدية إسم الضحية .. 
 
يُقَالُ أن العثماني البرلماني يخاف من رؤية  الوردة الحمراء وهي تستَقبِلُه بالشعار : أنا لون المحمدية الثورية .. و يُشَاعُ أنه يخاف سماع صوت الوردة الصفراء لأنها لَوَّامَةٌ للْبَشَرِ و تفضح مجلس الجماعة المسؤول عن هَوْلِ هذا الخبر:  المحمدية صابرةٌ بإيمانٍ أمام الكارثة البَيْئِيَّة.
 
أَرْفَعُ قلمي .. إنِّي أخاطب البرلماني العثماني الذي لا يُشاركِنا نفس الهواء ، سأخبره عن الوردة البيضاء التي اختنق صوتُها و اسودَّ جمال لونِها ، و السبب إنبعاث غازات زَعْزَعَت صدور البشر و أَزْكَمَتِ الأُنُوف بأمراض الحساسية ..
 
نسيت أن أنقل له الأخبار العالية ، آهٍ ..  “العالِية” لم تَعُدِ  العالية ! و كيف سَتَعْلو “العالِية”  ؟. فَبَعْدَ وعود الانتخابات ، إنطفأت المصابيح فوق الأعمدة و  امتلأت الشوارع بالنفايات . هو مجلس “الجماعة” فاشل ، و هي جمالية المدينة ذكرى فَمَا أجمل تلك الذكريات..
 
تكاثرت البنايات الإسْمَنْتِيَّة ، تشابهت مشاكل الأحياء السَّكَنِيَّة ، إِنْعَدَمَت الحلول التنموية ، تَنَاسَلَت الأزمات التدبيرية .. تَجمَّد الكورنيش في مكانه فلا يُسْمَحُ له بالتَّوَسُّعِ و لا حَقَّ له في إعادة التهيئة . أنا أرثي حال مدينة كانت قِبْلَةً سياحية ، الشباب يائِسٌ و لا أحد يعلم إن كان للأمل بقية ..
 
آلو سعد الدين العثماني .. أنا المحمدية  ؛
 
أمام المسجد وأمام الكنيسة اقتربت الورود من السقوط مثلما تسقط أجساد “ الشهداء”.. هذا المسجد و هذه الكنيسة يخططان  للتضامن مع الورد و البشر بِتَوْحِيد الدعاء .. 
باسم رب المسجد و الكنيسة إفضحوا تخاذل مجالس” الجماعة ”  البئيسة ،  باسم الله الشكور أنقذوا مدينة الزهور .
أنقذوا المدينة من التسيير الأسود لعُصْبَة المصباح الأسود .. و عن سماء المدينة إِمسحوا آثار ذاك الغبار الأسود . ثم إفضحوا فِرَارَ البرلماني “سَعْد” بعد فشل حزب العدالة و التنمية “الأَسْعَد”  ، بعد عجزه عن تدبير التنمية المحلية و  معالجة مشاكل المدينة ، و انكشاف حقيقة الوعد الإنتخابي الأَجْعَد.
آلو سعد الدين العثماني.. أنا المحمدية :  أنقلُ إلَيْكَ و إلى حِزْبِكَ بيتَ الهجاء العربي : 
 
إن يغدروا أو يجبنوا أو يبخلوا لا يحفلوا ..
يغدوا عليك مُرَجَّلين كأنهم لم يفعلوا ..
 
*عبد المجيد مومر الزيراوي 
رئيس اللجنة التحضيرية لحزب المشروع الديمقراطي الحداثي.

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading