أحال محمود عبا، البرلماني عن إقليم آسا الزاك، دفعة واحدة، سؤالين على كل من السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة – قطاع التنمية المستدامة-، والسيدة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في موضوعين يشغلان الساحة الوادنونية، ويتعلق الأمر بمشكلات دور الطالبة بآسا الزاك، والمعضلة الواحية بالاقليم.
” عبا”، ذكر بما “تواجهه مناطق الواحات من تحديات تتمثل بالخصوص في وضعيتها الهشة والتغيرات المناخية وما ينجم عنها من انعكاسات سلبية، ولعل الحفاظ على الموارد الوراثية وتثمينها وضمان استدامتها يتطلب تفكيرا مشتركا وانخراطا لكافة المتدخلين من أجل تشخيص الوضعية الحالية للموارد الوراثية الخاصة وكذا اقتراح أفضل الحلول للحفاظ على تلك الموارد”.
وحسب ذات المصدر، فإنه “ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمناطق الواحات، فإن المنهجية الاستراتيجية لتنمية هذه المناطق يجب أن تقوم على ركائز أساسية ومحورية تهم بالخصوص تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد الاقتصادية والمحافظة على البيئة عبر خلق ثروة محلية بالجهات القروية المستهدفة وإعادة تأهيل وتثمين التنوع البيولوجي بها”.
معرجا على وضعية الواحات بإقليم آسا الزاك – يقول ذات النائب- أن تلكم الوضعية “لا تشذ عن الوضعية العامة للواحات المؤثثة لجهة كلميم واد نون، ونخص بالذكر واحة “قصر آسا” وواحتي “تنويست” و”تالعينين”، بشرق آسا، وواحتي “تاموموت” و”تينغت”، غربها وواحة “فركنتة”، جنوبها، فكلها تعاني من مشكل تدهور التربة والغطاء النباتي، وارتفاع حدة المنافسة حول استغلال الموارد الطبيعية المحدودة من مياه وأراضي صالحة للزراعة”، مسائلا الوزيرة الوصية على القطاع عن البرامج المنذورة لتطوير البحث والمختبرات في هذا المجال، وعن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الإطار مع الشركاء الوطنيين والدوليين لاسيما مشروع تفعيل بروتوكول “ناغويا” بتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي.
في موضوع آخر، ساءل النائب “محمود عبا” عن الفريق الاشتراكي، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن وضعية دور الطالب والطالبة بإقليم آسا الزاك التي “تشكل بنية اجتماعية مهمة وأساسية، تساهم بلا شك في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، والنهوض بتمدرس تلميذات وتلاميذ الجماعات الترابية المتواجدة بالإقليم، الذي يتميز بشساعة مساحته، وبوعرة وصعوبة تضاريسه ومسالكه، وبقسوة مناخه الصحراوي الحار والجاف”.
مشرحا الحالة الاجتماعية لساكنة الإقليم، يقول “عبا” أنه “وفي ظل شح موارد الأسر المنحدرة من الإقليم واتكالها على مداخيل بسيطة تستطيع بالكاد توفير لقمة عيش لأبنائها، وهو ما لا يمكنها من مسايرة هؤلاء الأبناء في متابعة دراستهم، خاصة في مرحلتي الإعدادي والثانوي التأهيلي، لذلك فإن دور الطالب والطالبة، كمؤسسات للرعاية الاجتماعية، تعتبر ملاذا آمنا لفئات فقيرة لاستكمال دراستها، ضمانا لاستمرارية وضمان حقها في التعليم المكفول دستوريا. وعليه، نثير انتباهكم السيدة الوزيرة المحترمة، إلى وضعية البعض من هذه المؤسسات الاجتماعية على مستوى إقليم آسا الزاك، ومنها خصوصا دار الطالب آسا ودار الأطفال الزاك، واللتين تحتاجان إلى عناية بمرافقها المتعددة. كما نثير انتباهكم إلى الوضعية الإدارية والمادية للمستخدمين بهذه المؤسسات، والذين يعتبرون عنصرا أساسيا في إنجاح مهاما”.
هذا، وختم النائب الاشتراكي مرافعته بسؤال للسيدة الوزيرة “عن برامج القطاع الذي تشرف عليه لإعادة تأهيل هذه الدور وتحسين خدماتها، خاصة بالنسبة للإيواء والإطعام والتتبع التربوي والصحي والاجتماعي؟ وعن الإجراءات والتدابير المتخذة، لتحسين وتسوية الوضعية الإدارية والمادية والاجتماعية للمستخدمين والعاملين بهذه المؤسسات، وكذا تحسين شروط وظروف عملهم؟”
التعليقات مغلقة.