آسا الزاك: المهرجان الوطني للصحراء يعود في نسخته الثانية

أياما قليلة وتنطلق فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للصحراء بمدينة آسا حاضرة إقليم اسا الزاك.

المهرجان الذي ينظمه المنتدى الوطني لحقوق الشباب، والذي سينطلق بداية شهر يوليوز 2025، اختير له“التعاون الثقافي والاقتصادي جنوب جنوب ورهانات التنمية”. شعارا لهذه السنة.

وحسب بلاغ توصل أزول بريس بنسخة منه، فإن هذا الحدث يعد محطة كبرى في أجندة الفعاليات الثقافية الوطنية، خاصة بعد أن أعلن المنتدى الوطني لحقوق الشباب، الجهة المنظمة، عن اختيار آسا الزاك عاصمة للثقافة لسنة 2025، اعترافًا بمكانتها الثقافية ودورها الحيوي في إشعاع التراث المغربي الصحراوي.

مدينة بثقافتين: الحسانية والأمازيغية

تتميز آسا الزاك بخصوصيتها الثقافية، حيث تتقاطع فيها الثقافة الحسانية، التي تمثل عمق الصحراء المغربية، مع الثقافة الأمازيغية، كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
ويجسد هذا التنوع نموذجًا راقياً للتعايش والتكامل الثقافي، ويمنح المدينة رصيدًا غنيًا في مجالات الشعر، الموسيقى، الرقصات الفلكلورية، والصناعات التقليدية الأصيلة.

مهرجان بأهداف تنموية وثقافية

إلى جانب البُعد الاحتفالي، يسعى المهرجان إلى تأكيد دور الثقافة في تحقيق التنمية، من خلال:

• المناظرة الوطنية حول النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، التي تُنظم في سياق البرنامج التنموي الملكي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2015، بهدف جعل الصحراء المغربية قطبًا للتنمية المتكاملة.

• تنظيم معرض وطني للصناعة التقليدية يضم مشاركات من تعاونيات ومهنيي الحرف من مختلف الجهات.

• سهرات فنية ولقاءات فكرية بمشاركة فنانين ومفكرين من المغرب والدول الإفريقية والعربية، تحتفي بالتنوع وتفتح النقاش حول الثقافة كأداة للتنمية والربط القاري.

منصة للتعاون الإفريقي والعربي

وتُشكل هذه التظاهرة فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي جنوب-جنوب، من خلال الحضور القوي للوفود الإفريقية والعربية التي ستشارك في الفعاليات، ما يمنح المهرجان بعدًا دوليًا يعكس رؤية المغرب القارية في مجالات الشراكة والتبادل الثقافي.

يمثل هذا المهرجان فرصة متجددة لتثمين مؤهلات آسا الزاك، والارتقاء بها كفضاء ثقافي وسياحي وتنموي، يجسد الهوية المتعددة للمغرب، ويؤكد قدرة الثقافة على بناء الجسور وتعزيز روابط الانتماء والتعاون بين الشعوب.

الرباط: الحسين أبليح