آخر صورة سيلڨي ل”بن بطوش”بدولة كينيا..

نام منتشياً ليلة أمس ليستيقظ على صوت الشرطة الكينية وهي تطرق باب غرفته بفندق خمس نجوم وبيدها برقية أمر رئاسي بمغادرة البلاد فوراً…

في الغرفة المقابلة رئيس المجلس الوطني الجزائري يتابع الحدث وراء الباب في صمت المصدوم بالخبر اوصله بسرعة البرق إلى قصر المرادية كأنها الساعة التي لا ريب فيها لا يسمع فيها الا صمت القبور في مختلف وسائل الإعلام هناك وهي نفسها التي احتفت أمس وبشكل كبير بتواجد بن بطوش في حفل تنصيب الرئيس الكيني الجديد على شكل عناوين كبرى من بينها ما نشرته وأذاعته التلفزة الدولية الجزائرية i24..

“استقبال حاشد لرئيس الجمهورية الصحراوية بكينيا هو ضربة أخرى موجعة للمخزن المغربي.”

بلغة كرة القدم فنحن أمام أسرع ريمونتدا في التاريخ التي تعني العودة الكبرى والرجوع لقلب الطاولة على الخصم وتحقيق الفوز.. بين من ينام رئيسا ويستيقظ مهاجراً سريّا عليه أن يغادر البلاد ويلتقط صورة سيلڨي بمطار كينيا الدولي توثق طرده النهائي.

بل هي أكبر ريمونتدا في التاريخ وبملعب نيروبي وبرمزيته الذي شهد ميلاد الإعتراف بهذه الجمهورية الوهمية زمان منظمة الوحدة الإفريقية… شهد أيضا قرار الانسحاب منها..

هي نيروبي اليوم الشاهدة على هذه العودة الكبيرة والقويّة لبلدنا بصدور البيان المشترك المغربي الكيني مباشرة بعد استقبال الرئيس لممثل صاحب الجلالة السيد ناصر بوريطة خلال مراسيم انتخابه رئيسا من بين ما جاء فيها.

“أن نيروبي والرباط التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط”.

وقد اعتبر المهتمون ان هذه الفقرة من أهم ما جاء في البيان المشترك لما في ذلك من إشارة قوية لتقوية تحالفات المغرب في اتجاه نقل المعركة إلى داخل مجلس الاتحاد الإفريقي لطرد او تجميد عضوية هذا الكائن الوهمي مستحضرين في هذا الجانب أهمية ووزن وتأثير دولة كينيا الشقيقة داخل المجتمع الإفريقي.

هو ما يفسّر أيضا هذا الصمت الرهيب داخل اوساط العصابة بالجزائر وهم حائرون في الجواب على سؤال ماذا بعد صور ومشاهد الاستقبال في كل من تونس وصور ببهو البرلمان الفرنسي..

الجواب بسيط للغاية لا تخلو ان تكون صوراً للذكرى والتذكر عن فشل مشروع تقسيم بلدنا كالسيلفيات التي أخذها “إبراهيم غالي” على ضفاف الأطلسي وأصبحت تصلح فقط كقصة تروى للأحفاد قبل النوم،

حتى قبل “سليطينة” ببارس كانت “أمينتو حيدر” قد دخلت البيت الأبيض الذي يدير العالم، لكنه كان دخولا بدون قيمة سيادية أو سياسية،

بعد كل هذه الانتصارات المغربية آخرها بيان المجموعة 40 بقيادة الإمارات بمجلس حقوق الإنسان إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم غداً بالرباط بين الدول الحاضنة لأنبوب الغاز المغربي النيجيري بمافيها موريتانيا إضافة إلى التصريح القوي للرئيس المصري الرافض لأي سلوك يشجع الإنفصال بين الدول العربية كرسالة مباشرة إلى الكبرانات.

أمام كل هذه الانتصارات الفعلية مازال النظام الجزائري يفعل ما بمقدوره ليشتري انتصارات هامشية كلما ارتفعت أثمنة الغاز، و كأنه يشتري ألعابا يفرح لها المحرومون و المسحوقون في المخيمات…، دون أن يدركوا بأنهم يعيشون آخر بحبوحة اقتصادية في التاريخ…

لا تسألوني لماذا؟ بل تابعوا عما يجري في الصين وأمريكا.. حسب خبير جزائري في الطاقة.

هم لا يتابعون إلاّ أخبار المغرب كمسألة وجود وليست حدود كما نعتقد..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد