تواصل مجموعة من الأجهزة الأمنية المغربية تحقيقاتها في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها رجل أمن، بعدما تم اختطافه وإحراق جثته بحد السوالم، حيث تؤكد مصادرنا أن الأبحاث المنجزة عرفت تقدما كبيرا بفضل التنسيق الدائر بين مختلف الأجهزة المتدخلة.
آخر المعطيات المتوفرة تفيد تكليف فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، بالتحقيق في القضية، لاستغلال خبرة عناصرها والمعدات المتطورة التي يتوفرون عليها في مجال تحليل الأدلة العلمية والرقمية، كما استنفرت “ديستي” عناصرها أيضا لجمع أكبر عدد من المعلومات الاستخباراتية التي قد تقود إلى حصر لائحة المشتبه فيهم في ارتكاب الجريمة النكراء.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الخميس الماضي، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اختفاء موظف شرطة في ظروف تحتمل شبهة إجرامية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد اختفى موظف شرطة يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء الأربعاء المنصرم، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء.
وقد مكنت عمليات المسح والتمشيط، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من العثور على جثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الخدارة” بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.
كما تم العثور يوم السبت الماضي على سيارة الضحية محروقة بسوق الأحد ببوسكورة، في محاولة من الجناة لطمس معالم الجريمة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن خبراء الشرطة العلمية والتقنية يعملون حاليا على التحقق من هوية الضحية، بالاعتماد على بصماته الجينية، بينما يواصل ضباط الشرطة القضائية أبحاثهم الميدانية وانتداباتهم التقنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
التعليقات مغلقة.