القدر والفقر والمرض يأتي على ما تبقى من مجاهدي فن الروايس، فأغلبية كبار أغنية ترويسا غادروا هذه الحياة وفي قلوبهم شيء من الألم والمرارة، رغم أن الموت قدر إلهي وأمر حتمي لأن الأعمار بيد الله، لكن هؤلاء المجاهدين في فن ترويسا الذي يعد فنا ميز المغرب بكل تفاصيله، مجاهدين قولا وفعلا، يغادرون هذه الحياة التي قدموا فيها الكثير للفن ومتعوا مواطنيهم في كل المناسبات، يغادرون بسبب الفقر والعوز والتهميش وعدم الاهتمام ورد الاعتبار، فإلى متى يبقى هذا الأمر على حاله، ومتى ستخرج للوجود مؤسسة تصون هذا الفن وتنقذ أهله من الإهمال والفقر والمرض ؟؟
بمناسبة رحيل احد رجال هذا الفن الرايس الحسن زروال كتب الزميل محمد ولكاش إعلامي براديو بلوس أكادير واحد الوجوه البارزة في متابعة هذا الفن وسبق له أن أصدر كتابا حول ترويسا في جزءين، كتب نعيا للفقيد الرايس زروال:
“غادرنا ليلة امس الاربعاء الى دار البقاء الرايس الحسن ازروال بعد معانات مع المرض ،وهو الذي يعد من قيدومي الروايس بشتوكة على الخصوص ،كان في ريعان شبابه من رفقاء المناضل والمقاوم الحسين جانطي ،وكان من رواد الحلقة بكل ارجاء المعمور،غنى المرحوم للفلاح والتاجر والفقير ولكل الطبقات ويعرف عند الروايس بالجد والشجاعة اشتهر في فترة باغنية بوسالم ،وغيرها من الخالدات
وسوف يوارى جثمان المرحوم مثواه الاخير يوم الخميس بعد صلاة الظهر بمسجد ايت وكمار العين القليعة ،تعازينا للأسرة الفنية ولكافة افراد اسراته وانا لله وانا اليه راجعون….محمد ولكاش”.
التعليقات مغلقة.