وفاة دا حماد الدغيرني، ءيمازيغن اعتبروا ..
أزول بريس – لحسن بنضاوش //
وفاة الدا حماد الدغرني، أيام بعد إعلان صدور كتاب جديد له تحث عنوان ” أصول الحكم في المغرب: مقالات سياسية حول المخزن وفرنسا وشبكات الأحزاب ” وبعد أسابيع من إعلان مرضه وزيارته من طرف عدد كبير من مناضلي الحركة الامازيغية بإحدى المصحات بتزنيت، وكل المناضلين كانوا ينتظرون فرص قريبة للقاء بالدا حماد لتوقيع المؤلف الذي يدخل كالعادة في مشروع المناضل البعمراني الوطني الامازيغي تكميلا للبديل، ومواصلة التأصيل والبناء للمشروع السياسي الامازيغي الكبير بالمغرب، كانت صادمة وقاسية على الجميع ءيمازيغن وغيرهم، محبي وأنصار الدا حماد ومن يختلف معه ومن يكرهه لأفكاره وما يؤمن به من رسالة ديمقراطية كونية أمازيغية .
وككاتب أمازيغي يفتخر بهويته، التقيت آخر مرة بالدا حماد بمراكش على هامش ندوة في موضوع المشروع السياسي الامازيغي بمراكش من تنظيم الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة فرع مراكش، ودردشت معه قليلا في عدة نقط تتعلق بالامازيغية وكان ينصت لي حتى أنهي كلامي ويجيبني بالتاريخ حتى أحبني في مادة التاريخ، واتصلت به هاتفيا عدة مرات لسؤال عن أحواله، انه أستاذ النضال بما تحمله الكلمة من معنى .
توفي الدا حماد وهو من الجيل الاول المؤسس للحركة الامازيغية والمنظر لشقها الطلبي والجامعي، والمثير للجدل وطنيا ودوليا خاصة في اطار تجربة الحزب الديمقراطي الامازيغي، انه مسار تجربة متراكمة استمدت قوتها من التاريخ ومعرفة المجال والتشبت القوي بالخصوصية الامازيغية من العرف والعادات والثقافة والهوية إلى الكونية وما كسبه من ثقافة معرفة الاخر والتعرف عليه والاستفادة منه .
واليوم وأمام اجماع الكل على وطنية الفقيدن ونضالاته ومساره النضالي والحقوقي والجمعوي والمهني في مهنة المحاماة، ومدرسته في ترسيخ مبادى وأسس الفعل الامازيغي السياسي، يبقى الاعتبار من تجربة الدا حماد ومساره واستخلاص الدروس والعبر من أجل غد أفضل للامازيغية وءيمازيغن .
توفي الدا حماد قبل أن ينجح أي مشروع سياسي أمازيغي، وهذا يجب أن يكون شعار المرحلة من أجل إطار سياسي أمازيغي تكريما لروح الفقيد في إطار من التسامح ونبد الخلاف والاتفاق من أجل القضية، ودفن الدا حماد قبل أن يرى مشروعه البديل حقيقة ومسارا للشعب المغربي ، وروي جثمانه في صمت لأنه يحب العمل باستمرار بعيدا عن الأضواء .
وعلى الجميع أن يعتبر ويقرأ الدروس من الرسالة الملكية لتعزية الفقيد، وإجماع الخصوم والأحباء على وطنية الدا حماد ونبل الأخلاق وأحقية مشروعه السياسي والثقافي من أجل مغرب يتسع للجميع ويقبل التعدد والاختلاف .
انه درس يجمع بين القضاء والقدر وانتهاء الآجل، وبين نهاية مسار إنسان مناضل كتب وحلل وناقش وترافع وناظر من أجل أن يحقق حلما يراه حلا للمغرب وللقضية الامازيغية في هذا الوطن .
وعلى الجميع أن يعتبر في مسار المناضل الكبير، ويواصل المسيرة ويكمل المشوار لان وفاة الدا حماد جسدية فقط بينما الروح والأفكار والمشروع في حياة دائمة والى الأبد إلى أن يتحقق المراد والغاية وهي وطن ديمقراطي .
تاملا نربي فلاك أ الدا حماد
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.