يتابع النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، بقلق شديد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بورزازات، فبعد تداعيات جائحة كورونا، لازالت ورزازات ساكنة ومجالا، تعيش على وقع الأزمات وتناسل التراجعات الكبيرةوالخطيرة على مختلف المستويات،فالعزلة البرية والجوية، تخنق انفتاح الإقليم على أحواض الإستثمار، والمؤسسات الفندقية مستمرة إغلاق أبوابها، والصناعة السينمائية تراجع إشعاعها وتقلص حجم تأثيرها وتواجدها، ينضاف إلى ذلك الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر و الفواكه، وفواتير الماء والكهرباء، واستمرار هشاشة مناصب الشغل للغالبية العظمى للساكنة.
وعلى مستوى دينامية المجتمع المدني ، فإنهاتعرف استمرار الركود واحتجاب العديد من الأنشطة الاشعاعية التي كانت تعبر عن الوجه الثقافي و الفني والتنموي للمدينة والإقليم ، ركود يعزى لعوامل ذاتية وموضوعية، أهمها أن الفعل المدني في شقه الجمعوي لازال يحتل صفوفا متخلفة في انشغالات القائمين على الشأن العام المحلي، ضدا على الأدوار المتقدمة التي يخولها له الدستور.وفي المقابل وعوض الاجتهاد في ابداع حلول تخفف من وطأة الأزمة على الساكنة وانعاش التنمية المحلية.
في ظل كل ذلك ماذا يقع ؟
– الساكنة تصدم بإعلان للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بتاريخ 2 دجنبر 2022، يعلن فيه العودة لتطبيق غرامات التأخير في أداء الفواتير.
– المجلس الجماعي لورزازات، علاوة على ركوده العام وسؤال حصيلة السنة، يستمر في تسويف صرف المنح السنوية للجمعيات كحق مكتسب، والحال أن الجماعات على أبواب اختتام السنة المالية، فهل المجلس يسير نحو إلغاء هذه الاعتمادات على هزالتها…؟
– أغلب الجمعيات العاملة بالإقليم تعيش أزمات مالية مرتبطة بتراكم ديون الأنشطة التي كانت تضطلع بها لتسويق المدينة والإقليم وإبراز مؤهلاته في مختلف الميادين.
– اغلاق قاعة البلدية كفضاء لمجموعة من الانشطة في وجه الجمعيات في غياب اي بديل بعد ان كانت متنفسا لمجموعة من الأنشطة في ظل غياب البنيات والفضاءات الثقافية.
– تنامي مقلق للعديد من الظواهر الغريبة على ثقافة الإقليم وساكنته (جرائم العنف حدالقتل،مخدرات، متشردين بدون مأوى…)
– تنامي الهجرة خارج المدينة والإقليم كمؤشر خطير على ضعف الجاذبية وصعوبة العيش بهذه الربوع.
– استمرار اعتماد الإقليم على السياحة و السينما كقطاعات أساسية،وهي في الاصل قطاعات هشة هشة يزيد يضاعف من هشاشة التنمية وجودة العيش بالإقليم، والحال ان الاقليم يتوفر على مجالات لإنتاج القيمة المضافة، خاصة في مجال المعادن و الطاقات المتجددة.
وإننا في النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات إذ نؤكد على خطورة ما أسلفناه وغيره مما لا يتسع ذكره، وننبه لخطورة ما قد تؤول إليه هذه الأوضاع، فإننا ندعو الجميع لتظافر الجهود والتحلي بروح المسؤولية والاستباق، لتستعيد المدينة و الإقليم عافيتها التنموية، وسكينتها المعهودة.
كما ندعو الجمعيات والفعاليات المدنية الى القيام بأدوارها وتنظيم ندوات ولقاءات لتسليط الضوء اكثر على هذه الوضعية المقلقة وحث المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا.
مرتبط
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.