هيأة مدنية تعلن تضامنها التام مع الشعب الأوكراني وتطالب بالوقف الفوري للحرب
بيان
أصدرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب بيانا تعلن من خلالها تضامنها التام مع الشعب الأوكراني وتطالب بالوقف الفوري للحرب..ننشره كاملا تعميما للفائدة:
“بقلق شديد نتابع في الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إلى جانب كل القوى الديمقراطية والمحبة للسلام، التطورات الخطيرة المتسارعة للأحداث بأوكرانيا نتيجة التمدد المتواصل لحلف الناتو (NATO) وتنامي طموحاته الإمبريالية، الهيمنية وعقيدته الاستعلائية دون أي تقدير للانعكاسات السلبية لذلك، وفي استهتار تام بتطلعات الشعوب وبالمصالح الاستراتيجية والهواجس الأمنية لباقي دول العالم.
إننا في الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، وخلافا للحملة الدعائية التغليطية التي انخرطت فيها أغلب وسائل الإعلام الغربية والعديد من المؤسسات الدولية الرسمية وبعض القوى المجتمعية الأخرى، قصد توجيه الرأي العام الدولي وتسويغ الطروحات المنتصرة لأطماع الإمبريالية العالمية؛ فإننا نعلن ما يلي:
1) رفضنا القوي وإدانتنا للحرب الجارية في أوكرانيا و للتغول الإمبريالي العالمي كما تجسده الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من تدخلات عسكرية إمبريالية مدمرة للشعوب وللدول في مختلف بقاع العالم، ومن انقلابات مدبرة لإسقاط أنظمة ممانعة، وإذكاء النزاعات الاثنية وما بين الشعوب، والتعامل الغير متكافئ مع قضاياها، وضرب القرارات الأممية، والانحياز التام للكيان الصهيوني الإستعماري؛ فضلا عن مخططاتها الهادفة لتكريس التبعية السياسية وشروط النهب الاقتصادي والاستغلال والقهر الاجتماعي، ضدا على مصالح الشعوب وتطلعاتها وحقها في تقرير مصيرها على مختلف الواجهات.
2) تأكيدنا على مسؤولية حلف (الناتو) في اندلاع الحرب بأوكرانيا وعلى ضرورة توقيفها الفوري ووضع حد للحملات التحريضية التي تغذيها ولكل أشكال العقوبات الاقتصادية التي تدفع ثمنها الشعوب بما فيها الشعب الروسي ومحاولة تحويل أوكرانيا الى أفغانستان أخرى بنقل المرتزقة من كل أنحاء العالم للقتال هناك؛ وندعو إلى فتح مفاوضات بين الطرفين المتحاربين تفضي إلى تثبيت السلم والسلام بالمنطقة وتضمن التزام أوكرانيا بالحياد.
3) تضامننا مع الشعب الأوكراني الذي يدفع ثمن الحرب والصراعات الجيوستراتيجية ما بين “القوى العظمى” مع تأكيدنا لحقه في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي، والتخلص من التوجهات النازية الجديدة وما تخبئ له من آفاق عنصرية، دموية، مظلمة.
4) إدانتنا للتمييز العنصري الذي يتعرض له الأفارقة والآسيويون وضمنهم العرب المهاجرون إلى أوكرانيا، الفارين من ويلات الحرب، والمتمثل في استرخاص حياتهم مقارنة مع باقي المواطنين الأوكرانيين أو من أصول أوروبية.
5) دعوتنا لتكثيف النضال من أجل حل حلف (الناتو)، وإدانتنا لسياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من طرف الغرب الإمبريالي ومن طرف منظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في قضايا فلسطين والعراق وسوريا واليمن…وغيرها، والتعامل الإنتهازي للمجلس المذكور مع النظام السعودي من خلال غض الطرف عن جرائمه، والإبقاء عليه في ذات المجلس مقابل ما يغدق عليه من تمويل، ضدا على كل القيم النبيلة لحقوق الإنسان.”
الرباط في 05 مارس 2022
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.