|
يتابع المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الانسان بجهة سوس ماسة تطورات انتشار “فيروس كورونا” عبر العالم، كما يتابع حالات الاستنفار التي سادت الدول التي سجلت على ترابها إصابات بهذا المرض، والتي قابلت حكوماتها هذا الوباء بإجراءات حازمة ومسؤولة تعكس مدى حرصها على حياة المواطنين من جائحة “كورونا” المصنفة كوباء عالمي حسب اخر إعلان لمنظمة الصحة العالمية. و على إثر تسجيل سابع حالة إصابة بهذا الفيروس بالمغرب بإقليم تارودانت، عقد المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الانسان بسوس ماسة اجتماعا طارئا مساء يوم الخميس 12 مارس 2020 ، تناول فيه الأعضاء موضوع هذه الكارثة العالمية بالمناقشة والتدارس والمقارنة بين تفاعل الحكومة المغربية مع هذا الوباء، و ما أبدته باقي حكومات العالم من حالات الاستنفار للدفاع عن سلامة وحياة مواطنيها، وقد خلص هذا الاجتماع بتسجيلنا لما يلي :
- أن حالات مسجلة بالإصابة بفيروس “كورونا” قد ثبت دخولها المغرب حديثا عبر معابره الحدودية مما يؤكد ضعف أو غياب الإجراءات الوقائية المفترض توفيرها بمثل هذه النقط والمعابر.
- أن المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات تعتبر من الأماكن التي تعرف تجمعات كثيفة ومتقاربة للأطفال والطلاب، وأن الكثير منها يعاني من الاكتضاض و تدهور مرافقها الصحية وفي بعضها يتناوب مئات الأطفال على الشرب من صنبور واحد .
- أن سلاح الصابون الذي رفعته وزارة التربية الوطنية في وجه الوباء العالمي لن يكون ذي جدوى نظرا لطبيعة مرتاديها ولمسافة التقارب بين التلاميذ والطلبة داخل حجرات التعلم .
- أن السلطات الحكومية قد توفرت لديها من المعطيات الخطيرة ما جعلها تقتنع بضرورة منع المهرجانات والمواسم، فيما لم تقتنع بارتقاء هذه الخطورة الى مستوى تهديد تجمعات التعليم والدراسة
- أن احتمال انتقال وانتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات التعليمية هو احتمال كارثي بكل المقاييس.
- أن سوء التقدير أو التقصير في مواجهة الوباء، تتحمل الحكومة المغربية مسؤوليته ومسؤولية نتائجه
- أن الثقة شرط حتمي لنجاة الأمم ومواجهة الكوارث، وأن الحكومة ملزمة بتعزيز الضمانات المرسخة لهذه الثقة والنأي عن كل ما يهزها .
إننا بالمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الانسان وأمام ما ترسمه القنوات الاعلامية أمامنا من صور عن هذا الوباء، لا نملك إلا أن ندعو جميع المغاربة بمختلف أطيافهم الى الصلاة لحفظ هذا البلد وأهله، والى التكيف مع الظروف الراهنة باكتساب عادات صحية تقيهم شر الجائحة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.