هزة إعلامية تضرب أكادير!
الحسن باكريم //
استفاقت ساكنة أكادير، صبيحة اليوم الاثنين 20 فبراير 2017، في حدود الساعة الثامنة صباحا، على وقع هزة أرضية خفيفة، بلغت قوتها حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني 4.5 درجات بجماعة خميس ايت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها.. الهزة لم تخلف أي خسائر، ولم ينتج عنها هلع أو خروج للسكان من البيوت، كما ادعت بعض وسائل الإعلام.
والمثير في الأمر هو أن معظم ساكنة مدينة أكادير وضواحيها لم تشعر بهذه الهزة ولا عرفت بوقوعها، إلا من خلال وسائل الإعلام، التي خرج البعض منها من سياق الإخبار، فجعل من الأمر خطرا وهول من أمره دون مراعاة مشاعر الناس، خاصة المرضى منهم، والمتواجدين خارج المدينة وبعض من ذويهم لا يزال في المدينة، ولم يراعوا الوضعية الاقتصادية المتعلقة بالسياحة وعدد المشاكل الاخرى التي تنتج عن التهويل من أمر ما وقع.
وهكذا أطلق بعض الإعلاميين والفايسبكيين العنان لأقلامهم وحواسيبهم جاعلين من الهزة بأنها “ضربة قوية وخلفت هلعا كبيرا أخرج الناس من بيوتهم”، بل البعض حدد مراكزها التي عددها في أكثر من واحد، أخبار الهزة التي غطت باقي جميع القضايا الاخرى، لم تكن في مستوى الإخبار بالكوارث الطبيعية حسب حجمها الحقيقي دون تهويل.
وهكذا كذلك علق أحد الزملاء المتتبعين لما كتبته بعض المنابر الإعلامية قائلا “هزة إعلامية تضرب مدينة أكادير” وليست هزة أرضية، وقال آخر إن “الزلزال أصبح في عقول بعض البشر.”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.